موقع استخباراتي: الصين تحولت لبناء المدراس في العراق بدلا من عقود النفط

الثلاثاء 11 يناير 2022 07:53 م

سلط موقع استخباراتي الضوء على تحول الصين للتركيز على الحصول على عقود بناء البنية التحتية التعليمية، لاسيما المدارس الجديدة في العراق، بعد أن حرمت ضغوط واشنطن على بغداد، بكين من الحصول على عقود نفطية بالدولة العربية.

وذكر موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن رجل أعمال صينيا يعيش في العراق منذ سنوات يقوم بتسهيل مساعي بكين في هذا الصدد.

وأشار الموقع إلى أنه في أواخر العام الماضي، أبرمت شركتا  "سينوتك" (Sinotec)، باورتشينا (PowerChina) الصينيتان، عقودا لبناء 1000 مدرسة في العراق بموجب اتفاق يندرج ضمن اتفاقية النفط مقابل البناء الموقعة في عام 2019، وبموجب الاتفاق قد يٌوكل إلى الصين بناء 7000 مدرسة أخرى.

وتم التعاقد مع "باورتشينا" وهي شركة متخصصة في مجال البنية التحتية للكهرباء والنفط، وتقوم حاليا ببناء محطة كهرباء في الرميلة جنوب العراق، على بناء 679 مدرسة حول البلاد. 

وتعرف شركة "باورتشينا" التي تعد المتعاقد الرئيس في اتفاقية بناء المدارس، المنطقة جيدا، حيث إن لديها مكتبا في دبي، ويشرف المسؤول التنفيذي الإماراتي، "طارق البهندي"، على عقودها في العراق، فيما يحرص "لي ديز"، نائب رئيس الشركة  على السفر بنفسه إلى بغداد لإبرام أي صفقات جديدة رسمياً.

أما شركة "سينوتك، فكان يمثلها في العراق في ديسمبر/كانون الأول المدير الإقليمي للشركة "كو جون".

ويرأس "جوانج مينج جين" هذه الشركة، التي تنهمك في افريقيا، لدرجة أن لديها إدارتين تديران مشروعاتها في القارة.

 وسوف تستغل الشركة الفرصة التي حصلت عليها بعقد بناء 321 مدرسة، كي تمهِّد لها الطريق إلى دخول العراق؛ حيث قد تبدي رغبة في تطوير نشاطها الرئيسي المتمثل في تشييد البنى التحتية للطاقة والبنية التحتية الهيدروليكية.

ووفق  "إنتلجنس أونلاين" فإن المفاوضات في العراق يسّرها رجل أعمال صيني يعمل أساساً في العراق منذ عقود يدعى "تشين تشيان زهونج"، وكان له باع طويل في أعمال المنسوجات في العراق حتى قبل غزو الولايات المتحدة في عام 2003.

نجا "تشيان زهونج" من ضربات عديدة تعرض لها في السنوات التي تلت الإطاحة بـ"صدام حسين"، مثل الهجوم الذي وقع في 2005 على مطعم "دراجون باي" الذي يمتلكه في بغداد.

ورغم توسع تنظيم "الدولة" في العراق، لم يغادر "تشيان زهونج" الدولة العربية إلا من أجل الحصول على إجازات قصيرة ليعود بعدها لإدارة أعماله هناك.

ووفق الموقع فإن "تشيان زهونج" منخرطاً عن كثب في مفاوضات عقود المدارس، فضلاً عن أنه يقدم استشارات إلى الشركات العراقية المهتمة بالحصول على بعض أعمال مقاولي الباطن.

وذكر الموقع أنه بينما تتعمق الصين في العراق، فإن استراتيجيتها تبدأ في أن تؤتي ثمارها، إذ وقعت شركة الصين الوطنية للهندسة الكيميائية "سي إن سي" (CNCE) عقداً مع وزير النفط العراقي "إحسان عبدالجبار إسماعيل" في 30 ديسمبر/كانون الأول لبناء مصفاة في مدينة الفاو بالقرب من البصرة. 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الصين البناء مقابل النفط

الصين ترسخ وجودها في العراق.. نفط ومشروعات وديون مرتقبة