عبرت حركة "النهضة" التونسية عن استعدادها للحوار مع كافة الأطراف المناهضة للانقلاب، كما تدعوها لتسيق الجهود لاستعادة المسار الديمقراطي.
وفي بيان لها الجمعة، دعت الحركة إلى الالتقاء على أرضية مشتركة وتنسيق جهودها في طرح بدائل سياسية واقتصادية واجتماعية تعجل باستعادة المسار الديمقراطي وتحقق استقرارا سياسيا ضروريا لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي بما يساهم في تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين وينقذ البلاد من الديكتاتورية والإفلاس المحقق.
وتوجهت الحركة بالشكر لكل من لبّوا دعوتها وبقية الأحزاب وحراك "مواطنون ضد الانقلاب"، إلى إحياء ذكرى انتصار ثورة الحرية والكرامة ورفض الانقلاب على المسار الديمقراطي.
وأدانت بشدة في بيانها منع قوات الأمن المتظاهرين السلميين من التعبير بحرية عن آرائهم والوصول إلى شارع الثورة والاعتداء على الرموز السياسية الوطنية وتسليط أشكال متنوعة من العنف البوليسي ضدهم كالضرب بالهراوات والرش بخراطيم المياه المضغوطة والملوثة واستعمال الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى اختطاف عدد منهم دون مبرر في محاولة لهرسلة المتظاهرين المدنيين السلميين وإرهابهم.
كما طالبت بوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين والتعدي على الحريات، خاصة حرية التعبير، وإطلاق سراح الموقوفين وتمكين الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب والمحامين من الوصول إليهم ومعاينة حالتهم،كما تندد بسياسة الاختطاف التي تعد ميزة أساسية لمنظومة الانقلاب الحالية.