الجزائر.. صدمة شعبية وارتباك بالجيش بعد تسريبات الضابط بونويرة

الخميس 20 يناير 2022 07:59 م

قال موقع "موند أفريك" إن التسريبات المصورة المتداولة للضابط السابق بالجيش الجزائري "قرميط بونويرة" تسببت في صدمة شعبية وأصابت الجيش بحالة من الارتباك كما أججت الصراع بين جنرالاته.

 

وفي 20 أغسطس/آب 2020، أعلنت الجزائر استلامها، العسكري الفار "قرميط بونويرة"، من تركيا، في إطار التعاون الأمني بين البلدين. وشغل "بونويرة" منصبا حساسا بوزارة الدفاع، في حقبة قائد الجيش السابق "أحمد قايد صالح"، قبل أن يفر من البلاد، وهو يتواجد حاليا بالسجن العسكري بمدينة البليدة (جنوب العاصمة) في انتظار محاكمته. 

وذكر الموقع أن مقاطع الفيديو المتداولة لـ"بونويرة" سببت إحراجا كبيرا لقائد أركان الجيش الحالي "السعيد شنقريحة"، إذ كشفت النقاب عن تحالف "شنقريحة" والجنرالات الذين يجسدون الدولة العميقة القديمة.

وبحسب التقرير، فإن الجنرالات المقصودين هم قادة أجهزة المخابرات، وتحديدا دائرة الاستعلام والأمن السابقة، المسؤولة جزئيًا عن مأساة العشرية السوداء (1992-1998"، وأبرزهم الجنرال "توفيق" رئيس دائرة الاستعلام والأمن، والجنرال "جبار مهنة" مستشار الرئيس الجزائري السابق، والجنرال "عبدالقادر حداد" المعروف باسم "ناصر الجن"، و"الجنرال يحيى علي أولحاج".

وبحسب التقرير، فإنّ "هذا التحالف بُني على التخلي عن أنصار اللواء "قايد صالح" الذين اختفوا عن المشهد في ظروف غامضة.

وأشار التقرير إلى أن التسريبات أظهرت عمق الخلافات بين الضباط ورئيس أركانهم "السعيد شنقريحة".

وذكر التقرير أنه في اليوم التالي لنشر المقطع الأول لـ"بونويرة"، جرت سلسلة اعتقالات جماعية في صفوف منتسبي المحكمة العسكرية، بدءًا بمديرها ونائبه، وأيضًا العسكريين بسجن البليدة، حيث يقبع الضابط "قرميط بونويرة" حاليا.

وتجري تحقيقات على وجه السرعة داخل السجن، وقد عهد رئيس الأركان بالمهمة إلى المدير العام الجديد لوحدة الأمن ومكافحة التخريب، اللواء "جبار مهنة"، وهو هيكل حديث مسؤول عن التنسيق بين الخدمات والإشراف على مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارية وتقديم التقارير مباشرة إلى هيئة الأركان العامة.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر تسريبات الجيش الجزائري

قائد الجيش الجزائري: عقديتنا دفاعية وليست لدينا نوايا توسعية