برلمانية بريطانية تعلن طردها من وظيفة وزارية بسبب إسلامها

الأحد 23 يناير 2022 04:57 ص

نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن نائبة بريطانية قولها إنها استُبعدت من منصب وزاري في حكومة المحافظين برئاسة "بوريس جونسون" وذلك إلى حد بسبب شعور زملائها بعدم ارتياح تجاه عقيدتها الإسلامية.

وقالت "نصرت غني" (49 عاما)، التي فقدت منصبها كوزيرة دولة للنقل في فبراير/ شباط 2020 للصحيفة، إن مسؤولا عن الانضباط البرلماني أبلغها أن ديانتها الإسلامية طُرحت كقضية خلال إقالتها.

ولم يصدر رد فوري على تعليقاتها من مكتب "جونسون"، لكن "مارك سبنسر" كبير مسؤولي الحكومة للانضباط الحزبي قال إنه كان الشخص المقصود في مزاعم "غني".

وقال على "تويتر" إن "هذه الاتهامات باطلة تماما وأنا أعتبرها تشهيرا".

وأضاف: "لم أستخدم أبدا تلك الكلمات المنسوبة إلي".

ونقلت الصحيفة عن "غني"، أول وزيرة مسلمة في بريطانيا: "قيل لي إنه في اجتماع التعديل الوزاري في داونينج ستريت أثيرت ديانتي الإسلاميةعلى أنها قضية، وأن وضعي كوزيرة مسلمة كان يجعل زملائي غير مرتاحين". على حد تعبيرها.

وأضافت "غني": "لن أتظاهر بأن هذا لم يهز إيماني بالحزب وقد فكرت بجدية في بعض الأحيان فيما إذا كنت سأستمر كنائب (عضو في البرلمان)".

وتأتي تصريحات "غني" بعد أن قال أحد زملائها في حزب المحافظين إنه سيناقش مع الشرطة اتهامات بأن مسؤولين بالحكومة حاولوا ابتزاز نواب يشتبه بمحاولتهم إجبار "جونسون" على ترك منصبه بسبب الغضب العام من الحفلات التي أقيمت في مكتبه في داونينج ستريت خلال عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

واستنزفت الفضائح التأييد الشعبي لكل من "جونسون" شخصيًا وحزبه، مما جعله يواجه أخطر أزمة في فترة رئاسته للوزراء.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، الأربعاء، إنه لن يستقيل، وإنه يتعين انتظار نتيجة التحقيق في موضوع حفلات مزعومة عُقدت في مقر إقامته في "داوننج ستريت" خلال عمليات الإغلاق التي فرضت بسبب فيروس كورونا.

وردا على سؤال في البرلمان من نائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض عما إذا كان الوقت قد حان لاستقالته، قال جونسون: "لا".

وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد اعتذر مؤخرا للملكة "إليزابيث الثانية" بعد فضيحة الحفلات التي أقيمت في داونينج ستريت، عشية جنازة زوجها الأمير "فيليب"، في حين كانت البلاد تخضع لتدابير إغلاق.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق باسم زعيم حزب المحافظين قوله: "من المؤسف جدا أن يحدث ذلك في وقت حداد وطني، وقد اعتذر داونينج ستريت للقصر".

وقدمت هذه الاعتذارات عبر القنوات الرسمية، بحسب الوكالة الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إسلاموفوبيا كراهية المسلمين عنصرية نصرت غني برلمانية الحكومة البريطانية بوريس جونسون