أسماء العتيبي

قالت «هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج» السعودية أن متوسط تكاليف الشركة السعودية للكهرباء في عام 2013 لإنتاج وحدة الطاقة (كيلوواط ساعة)، ونقلها، وتوزيعها، بلغت حوالي 15.2 هللة للكيلو واط ساعة، وتشمل هذه التكاليف النفقات التشغيلية، والمصاريف الرأسمالية، وثمن الوقود، والطاقة المشتراة، والإهلاكات.

وأوضحت «الهيئة» أن تكاليف وحدة الطاقة (كيلو واط ساعة) حسبت على أساس سعر الوقود الذي تدفعه الشركة السعودية للكهرباء وشركات إنتاج الكهرباء الأخرى، الذي يقل كثيراً عن الأسعار العالمية، ويمثل الفرق بين أسعار الوقود التي يدفعها منتجو الكهرباء في المملكة، والأسعار العالمية للوقود «جزءاً من معونة الدولة لتخفيض أسعار الكهرباء».

وأضافت في تقريرها السنوي: «لإعطاء فكرة عن حجم هذه المعونة مقارنة بين أسعار الوقود التي يدفعها منتجو الكهرباء في المملكة، والأسعار العالمية للوقود، باستخدام وحدة القياس (مليون وحدة حرارية بريطانية) وهي الوحدة المستخدمة للمقارنة بين تكاليف إنتاج الكهرباء نظراً لاستخدام أنواع مختلفة من الوقود في هذا الإنتاج، فإنه لولا هذا الدعم - الذي تقدر قيمته في 2013 بحوالي 150 مليار ريال- لبلغ متوسط تكاليف وحدة الطاقة للشركة السعودية للكهرباء في السنة المالية 2013 حوالي 80 هللة للكيلو واط ساعة».

وقالت الهيئة: «رغم الدعم الهائل الذي تقدمه الدولة لإنتاج الكهرباء في صورة سعر متدن للوقود، والقروض الميسرة التي تقدمها للشركة السعودية للكهرباء لتنفيذ مشاريعها الرأسمالية، فلا يزال متوسط القيمة التي حصلتها الشركة من المستهلكين في العام الماضي 2013 أقل من تكاليف إنتاج وحدة الطاقة، حيث بلغ متوسط القيمة المحصلة حوالي 14.1 هللة للكيلو واط ساعة».

يذكر أن «هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج السعودية» كانت قد حذرت من عدم استمرارها في دعم الكهرباء نظرا لارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء في المملكة مؤكدة بأن 80% من الطاقة المنتجة في البلاد تستهلكها المباني.

ونقلت صحيفة «اليوم» السعودية عن محافظ الهيئة «عبد الله الشهري» قوله «نحن الآن وفي ظل دعم الدولة لا نستطيع مجاراة أسعارها، ولا نضمن استمرار دعم الدولة للكهرباء إلى الأبد، فعليها التزامات أخرى مثل التعليم والصحة وغير ذلك».

وتابع «الشهري» مؤكدا أنه «إذا تقلص ذلك الدعم فإننا سنكون أمام خيارين، الأول إما أن تكون الخدمة غير متوفرة للجميع، أو أن تكون الأسعار عالية، فعملية الترشيد ستساعد في خفض عملية النمو السريع، وتستطيع في ظل ذلك المشاريع الجاري تنفيذها وكذلك المستقبلية».

المصدر: ( المدينة+ الخليج الجديد)

طالع بعد ارتفاع الاستهلاك .. السعودية تبحث رفع الدعم عن الكهرباء!