ودع المنتخب التونسي نهائيات أمم أفريقيا المقامة بالكاميرون بهزيمة بهدف وحيد من بوركينا فاسو في ربع النهائي.

خاض المنتخب التونسي خمس مباريات في كأس أفريقيا التي تقام في الكاميرون، سجل خلالها 5 أهداف، أي بمعدل هدف في كل مباراة، ولكن هذه الأهداف سجلت في مباراتين فقط.

وسجل نسور قرطاج 4 أهداف ضد موريتانيا، ليفوز 4 - 0، بفضل هدف "حمزة المثلوثي" وآخر من "سيف الجزيري" وثنائية من "الخزري"، ثم سجل هدفاً ضد نيجيريا بفضل "يوسف المساكني"، مقابل الفشل في التهديف ضد مالي وغامبيا في الدور الأول وبوركينا فاسو في ثمن النهائي ليودع البطولة.

ورغم أنّه أفضل هداف تونسي ما زال ينشط برصيد 24 هدفاً مع النسور، إضافة إلى تسجيل هدفين في هذه النسخة من البطولة، إلا أن "الخزري" لم يساعد المنتخب التونسي، ولعب دوراً سلبيا في خسارته في 3 مباريات خلال هذه النسخة، وخاصة في ربع النهائي.

وكان دخول "الخزري" في البطولة محبطاً، بعد أن أضاع ركلة جزاء ضد مالي في آخر الدقائق، حيث كان التهديف سيمنح النسور هدفاً ثميناً ويجنبه الخسارة وربما يساعده على تحقيق ترتيب أفضل، ولكنّه فشل في التنفيذ بعد أن فشل في تصفيات كأس العالم في التسجيل من ركلات الجزاء. وطريقة التنفيذ افتقدت الجدية التي من شأنها أن تنال من الحارس المالي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع كرته.

وخلال مباراة ربع النهائي، عاد "الخزري" ليكون أساسياً بعد أن تعافى من إصابته بفيروس كورونا التي منعته من اللعب ضد غامبيا، وشارك في نهاية اللقاء ضد نيجيريا. وبرز "الخزري" بدوره الدفاعي في الشوط الأول وساعد دراغر كثيراً، كما تميز في تنفيذ مخالفة مباشرة.

وفي الشوط الثاني ظهر الاستهتار على لاعب سانت إتيان الذي أضاع فرصة سهلة في مواجهة شباك شاغرة، ولكنّه بدل منح المنتحب التونسي التعادل أضاع كرة حاسمة وسهلة لا تعكس حقيقة مستواه، إذ يتضح أنّه افتقد التركيز في التعامل مع الكرة.

وخلال هذا الموسم سجل "الخزري" هدفاً رائعاً في الدوري الفرنسي من مسافة بعيدة قاربت 60 متراً، بعد مجهود مميز، ولكنّه مع المنتخب التونسي أضاع فرصة واضحة وسهلة ولا تغتفر، وهو ما يعكس غياب التركيز عنه في هذه المباراة الحاسمة.