قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي معاقبة 3 ضباط؛ لتسببهم في وفاة مسن فلسطيني، يحمل الجنسية الأمريكية، الشهر الماضي، في محاولة منه لترميم سمعته عبر عقوبات هزيلة، بحسب مراقبين.

وأقر الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن الحادث ناجم عن "خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار"، مؤكدا أن جنوده لم يؤدوا واجباتهم وتركوا "عمر عبدالمجيد أسعد" (80 عاما)  ملقى على الأرض من دون تقديم العلاج المطلوب وإبلاغ قادتهم بالواقعة.

وأكد البيان أنه أقصى ضابطين، وأنه سيوجه اللوم لقائد الكتيبة، وذلك بعد طلب أمريكي بفتح تحقيق في الواقعة، كون "أسعد" يحمل الجنسية الأمريكية، وفق الجزيرة".

وأضاف: "التحقيق خلص إلى أن الواقعة كانت حادثا خطيرا ومؤسفا نتج عن خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار من جانب الجنود"، معترفا بأنه تمت مخالفة واحدة من القيم الأساسية للجيش الإسرائيلي وهي "حماية حياة البشر"، على حد تعبيره.

ووفق البيان، فإن "أسعد رفض التعاون مع القوات العاملة في المنطقة، وأن يديه كانتا مقيدتين وكان مكمما لفترة قصيرة"، مضيفا أن "أسعد كان على قيد الحياة عندما تركه الجنود".

وعُثر على "أسعد" (80 عاما) ميتا بعد أن اعتقلته قوات إسرائيلية في منطقة جلجليا بالضفة الغربية المحتلة يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تعرض لنوبة قلبية مفاجئة عقب الاعتداء عليه بالضرب، وتقييد يديه حيث فارق الحياة.

ونقل الأهالي "أسعد" للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله، غير أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة، بحسب الأطباء.

ولاحقا، طالبت الخارجية الأمريكية بالتحقيق في استشهاد "أسعد" كونه يحمل الجنسية الأمريكية، كما اتصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها.