للاعتراف بسيادتها.. أرض الصومال تغري واشنطن بميناء ومطار استراتيجيين  

الأربعاء 2 فبراير 2022 03:29 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن جمهورية "أرض الصومال" (صومالي لاند) الانفصالية، تحاول في الوقت الحالي إغراء الولايات المتحدة الأمريكية بميناء بحري ومطار جوي يطلان على ممرات استراتيجية، للاعتراف بها كدولة ذات سيادة.

وأعلن إقليم "أرض الصومال"، الواقع في منطقة القرن الأفريقي، عام 1991، استقلاله عن باقي الصومال، لكنه لم يحظ بأي اعتراف دولي حتى الآن.

وذكرت الصحيفة أن رئيس أرض الصومال "موسى بيهي عبدي"، يخطط لزيارة إلى واشنطن في شهر مارس/آذار  المقبل، على أمل الاستفادة من القلق الأمريكي المتزايد بشأن التوسع الصيني في أفريقيا، وانتزاع اعتراف واشنطن بسيادة بلاده على أراضيها.

ومن المتوقع خلال هذه الزيارة أن "يستكشف الاهتمام الأمريكي باستخدام المرافق في مدينة بربرة، التي تطل على خليج عدن، وعلى الممر الرئيسي (مضيق باب المندب) بين المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

وبحسب حكومة أرض الصومال، تمتلك شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية مواني دبي العالمية 65% من الميناء، بينما تحتفظ أرض الصومال بنسبة 35%.

وفي تصريحات للصحيفة، قال وزير خارجية أرض الصومال "عيسى كيد" إن "الرئيس سيرحب بالتأكيد بوجود الولايات المتحدة وحماية الممرات المائية"، مضيفا: "يجب على أمريكا الرد بشكل عاجل للغاية".

وذكرت الصحيفة أن زيارة "عبدي" تتزامن أيضا مع خيبة أمل متزايدة في واشنطن من حكومة في مقديشو (المدعومة من الولايات المتحدة) بعد أن  أخرت الانتخابات، وغرقت في نزاع سياسي.

وأشارت إلى أنه "على الرغم من عقدين من المساعدة العسكرية الأمريكية، فشلت (حكومة مقديشو) في سحق حركة الشباب، فرع تنظيم القاعدة، التي تتعهد بمهاجمة المصالح الأمريكية في أفريقيا وأماكن أخرى".

وتتمسك إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالموقف الراسخ، بأن الصومال، الذي تمزقه الانقسامات العشائرية والإقليمية، يجب أن يظل كما هو، في حين تحجم بعض الحكومات الأفريقية عن فعل أي شيء قد يشجع الحركات الانفصالية في بلدانهم.

يذكر أن الإمارات استثمرت بكثافة في البنية التحتية في أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالية، حيث تدير شركة مواني دبي العالمية المملوكة لدبي ميناء رئيسيا في المنطقة.

وتعد منطقة القرن الأفريقي ذات أهمية استراتيجية في تأمين مرور الطاقة والسفن التجارية، عبر مضيق باب المندب، لتجنب الإضرار بمصالح الدول جراء الصراع الداخلي في اليمن المطل على المضيق، وتفادي خطري الإرهاب والقرصنة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أرض الصومال صوماليا لاند الولايات المتحدة الأمريكية اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية صومالي لاند

أوراسيا ريفيو: دول القرن الأفريقي لا تثق بالإمارات والسعودية ومصر لهذه الأسباب

الأمم المتحدة تطالب الصومال باستكمال عاجل لانتخابات البرلمان