أكسيوس عن وزير خارجية قطر: التطبيع مع إسرائيل أو سوريا مستبعد

الأربعاء 2 فبراير 2022 07:16 م

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن وزير خارجية قطر "محمد بن عبد الرحمن" استبعد احتمال عودة علاقات بلاده إلى طبيعتها مع إسرائيل أو سوريا، حتى فى ظل اتخاذ عواصم عربية خطوات لاحتضان تل أبيب ودمشق.

وذكر أن تصريحات الوزير القطري جاءت خلال مقابلة موسعة أجراها مع الموقع هذا الأسبوع، تناولت العديد من الملفات.

وأوضح وزير الخارجية القطري أن بلاده حافظت في السابق على علاقات مع إسرائيل "عندما كانت هناك احتمالات للسلام" مع الفلسطينيين، ولكن بلاده فقدت الأمل فى تحقيق ذلك بعد حرب غزة الأولى (2008-2009).

وذكر الوزير القطري أن بلاده تواصل "علاقات عمل" مع إسرائيل لمساعدة الشعب الفلسطيني، لكن من الصعب على الدوحة الانضمام إلى اتفاقات أبراهام "في ظل غياب التزام حقيقي (من إسرائيل) بحل الدولتين"

ووفق الموقع انخرطت قطر خلال السنوات بشكل مستمر مع إسرائيل بشأن المساعدات لغزة، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية السابقة على تحويل قطر لمئات الملايين من الدولارات إلى حماس كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على السلام. 

وفيما يتعلق بسوريا، قال الوزير القطري إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية (قبل عقد من الزمن) لم تتغير رغم الدفء الذي تشهده العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن ومصر.

وشدد "آل ثاني" على أنه لا ينبغي مكافأة الرئيس السوري "بشار الأسد" على هجماته المستمرة على شعبه.

وحول الملف الأفغاني، حيث وافقت قطر على تمثيل المصالح الأمريكية، قال الوزير إن قطر توصلت إلى اتفاق مع طالبان لاستئناف رحلات الإجلاء الأسبوعية من مطار كابل. 

وعلى صعيد إيران ، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تعمل جاهدة لسد أي فجوات في المحادثات النووية غير المباشرة الجارية بين واشنطن وطهران في فيينا، معربا على قلقه الشديد بشأن انتهاء المفاوضات بالفشل.

وعقب الوزير القطري قائلا: "لا نريد أن نرى سباقا نوويا في منطقتنا".

وذكر "أكسيوس" أن مقابلته مع وزير الخارجية جرت في سفارة الدوحة في واشنطن، خلال زيارة رسمية لأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" التقى خلالها مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"

واعتبر الوزير القطري أن زيارة أمير بلاده لواشنطن هي أحدث علامة على التعزيز الدراماتيكي للعلاقات بين البلدين، بعد أربع سنوات فضلت فيها إدارة ترامب منافسي قطر الإقليميين، السعودية والإمارات .

وأضاف إن الولايات المتحدة وقطر لديهما "علاقة مؤسسية قوية"، وأن السياسة الداخلية للولايات المتحدة - بما في ذلك العودة المحتملة للرئيس ترامب - ليست ضمن نطاق عمله.

وذكر الموقع أن الوزير تقبل النقد الموجه إلى العمل القسري وقضايا حقوق الإنسان الأخرى فيما يتعلق ببناء الملاعب من قبل العمال الوافدين، لكنه قال إن الوضع تحسن بشكل كبير وشوهته "المعلومات المضللة".

وردا على سؤال حول ما يأمل أن يعرفه العالم عن قطر من كأس العالم ، قال الوزير إن بلاده فخورة للغاية بكونها أول دولة عربية تستضيف مثل هذا الحدث العالمي الكبير. 

وأضاف "يسعدنا دعوة العالم لرؤية كل الدول العربية تشارك وتستضيف كأس العالم. وأعتقد أن هذه ستكون رسالة واضحة مفادها أن الدول العربية ليست معنية فقط بالصراعات والحروب".

 وعقب: "يمكن للدول العربية تنظيم أحداث عالمية بأعلى مستوى. ونحن أناس عاديون نحب كرة القدم".

 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية القطري العلاقات السورية القطرية التطبيع القطري الإسرائيلي قطر سوريا إسرائيل التطبيع محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تميم بن حمد آل ثاني بايدن طالبان

معارضون سوريون: تطبيع العرب مع الأسد سيمحو مسؤوليته عن الدمار والقتل

صحيفة سعودية: رئيس الأركان الإسرائيلي التقى نظيره القطري سرا للتنسيق ضد إيران