كشفت ميليشيا الحوثي اليمنية، السبت، أن هناك 3 آلاف طفل يمني مصابون بالسرطان ومعرضون للموت جراء ما وصفته الجماعة بـ"الحصار" الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية على مطار صنعاء.

جاء ذلك على لسان وزير الصحة في الحكومة التابعة للجماعة (غير المعترف بها دوليا) "طه المتوكل"، خلال فعالية بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، وفق قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وقال "المتوكل": "يأتي هذا اليوم ويمر فيه اليمن بمرارة شديدة وتضاعف في أعداد المرضى جراء أسلحة العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) على بلادنا".

وأضاف: "أكثر من 60 ألف حالة (بشكل عام) في مراكز الأورام مع شح في الأدوية والتجهيزات والتشخيص، والمصابون باللوكيميا (سرطان الدم) من الأطفال في ارتفاع بأرقام مهولة".

وذكر "المتوكل" أن "أكثر من 3 آلاف طفل مصابون بالسرطان ومعرضون للموت جراء الحصار، وهم محرمون من تلقي الرعاية الصحية اللازمة".

وأشار إلى "أن مطار صنعاء مغلق والمريض لا يستطيع الخروج للعلاج وفي نفس الوقت بسبب الحصار يمنع دخول الأدوية والمستلزمات اللازمة".

وأكد "الحاجة إلى دخول الطب النووي"، متهماً التحالف العربي بـ"منع دخول المواد المشعة اللازمة لعلاج مرضى السرطان"، مضيفاً: "نحن دعونا الأمم المتحدة للإشراف على المواد المشعة".

واعتبر "المتوكل" أن فتح مطار صنعاء "يمثل حاجة إنسانية"، مطالباً بـ"تحييده واعتباره منفذا يجب أن يفتح من أجل السماح للمرضى بالسفر".

ومنذ 2016، يفرض التحالف حظرا على الحركة الملاحية في مطار صنعاء (خشية دخول أسلحة لدعم الحوثيين)، باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 7 أعوام على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "الحوثي" أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ الجماعة، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.