على غرار "محمد البوعزيزي" الذي أشعل النار في جسده، بسبب ظروفه المعيشية، وكان السبب في اندلاع الثورة التونسية عام 2011، أقدم شاب تونسي، مساء الأحد، على الخطوة ذاتها، بمحافظة جندوبة (شمال غرب)، احتجاجا على حجز مواشي والده من قبل الأمن.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في تونس، أن الشاب أضرم النار في جسده أمام مقر الحرس الوطني (قوات أمن)، في مدينة طبرقة بالمحافظة.

وأضافت أن الشاب "محمد القضقاضي" (21 عاما) "نقل مساء الأحد إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروش جنوب العاصمة تونس، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بجسده".

ونقلت الوكالة عن والد الشاب (لم تسمه)، قوله إن الفرقة الأمنية التي أوقفته وهو بصدد "نقل المواشي إلى أحد قصابي الجهة لم تعترف له بما أدلى من وصولات شراء المواشي".

وزعم أن "أحد الأمنيين طلب منه رشوة مقابل إخلاء سبيله".

فيما ذكر مصدر أمني في طبرقة للوكالة، أن "إحدى دوريات الأمن حجزت، بعد ظهر السبت، شاحنة محملة بـ 39 رأس ماعز وهي باتجاه مدينة فرنانة (على حدود الجزائر)".

ورجح المصدر ذاته، أن "المواشي جزائرية وصاحبها كان بصدد تهريبها إلى تونس"، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية حول الأمر.

وكانت حادثة إحراق الشاب "البوعزيزي" لنفسه احتجاجا على ظروفه المزرية ومصادرة العربة التي يبيع عليها الخضار من قبل الأمن، قرب مقر ولاية سيدي بوزيد، سببا لاندلاع الثورة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010.

وأجبرت الثورة الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي"، على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011، بعد حكم استمر أكثر من 20 عاما (1987-2011).