أفادت مصادر حكومية باليابان، الأربعاء، بأن سلطات البلاد مستعدة لتنظيم توريد الغاز الطبيعي المسال للدول الأوروبية حال تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم الإدلاء ببيان رسمي حول هذه المسألة في وقت لاحق من اليوم.
ولفتت الوكالة إلى أن شروط التوريد اليابانية، ولا سيما الأحجام والشروط، لا تزال غير معروفة، كما لم يتم الإبلاغ عما إذا كانت اليابان ستستخدم الغاز الطبيعي المسال من الاحتياطيات للإمدادات، أو ما إذا كانت ستعيد توجيه جزء من الكميات التي اشترتها من دول ثالثة.
والأسبوع الماضي، رد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني "كويشي هاجيودا"، على طلب للتعليق على تقارير عن مفاوضات جارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية حول إمكانية زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال حدوث تصعيد، قائلا: "إن طوكيو ترغب في استكشاف إمكانيات المساعدة، لكنها ستنطلق من حقيقة أن الإجراءات لا ولن تؤثر على حياة المواطنين اليابانيين".
وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني الماضي، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مصادر بديلة للغاز الطبيعي لأوروبا في حالة قطع العبور الروسي (إمداد الغاز عبر أوكرانيا)، وأعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تلبية احتياجات أوروبا من خلال مصادر بديلة خلال بقية فصلي الشتاء والربيع.
وأجرى مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مكالمات فيديو مع مسؤولين من جميع أنحاء العالم خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة لإقناع المشترين، الذين دفعوا بالفعل مقابل شرائهم الإمدادات في كوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى، للسماح للولايات المتحدة بإعادة توجيهها إلى أوروبا.
كما قام مسؤولون أوروبيون برحلات إلى قطر وغيرها بخصوص تأمين واردات الغاز حال تصعيد الأزمة الأوكرانية، فيما يؤكد الكرملين أن "روسيا أوفت دائما بدقة بالتزاماتها التعاقدية لإمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم تقدم أبدا أي سبب للشك في موثوقيتها".
وتواصل روسيا نفي الخطط المنسوبة إليها بشأن تصعيد الموقف حول أوكرانيا، وتصرح باستمرار بأنها لا تهدد أحدا ولن تهاجم أي دولة، واصفة هكذا اتهامات بأنها "ذريعة لوضع المزيد من معدات حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكرية بالقرب من حدود روسيا".
