علّقت السلطات التركية، السبت، عبور السفن في مضيق إسطنبول (البوسفور) بين بحري مرمرة والأسود؛ بسبب تعطل سفينة شحن تحمل علم ليبيريا.

وقالت مديرية أمن السواحل التابعة لوزارة النقل والبنية التحتية، في بيان، إن سفينة الشحن تحمل اسم "CHENG MAY"، وطولها 295 مترًا.

وأشار البيان إلى أن سفينة الشحن، تحمل على متنها نحو 170 ألف طن من الفحم، وحدث عطل في محركها أثناء العبور من مضيق إسطنبول.

وذكر أن السفينة تحمل علم ليبيريا، وقد كانت تبحر قادمة من كولومبيا باتجاه ميناء "زونغولداق" التركي المطل على البحر الأسود شمالي البلاد.

وبحسب البيان، انتقلت 3 قاطرات بحرية وزورق واحد إلى مكان تعطل السفينة في المضيق من أجل إنقاذها، وجرى تعليق عبور السفن الأخرى. 

ويعد البوسفور من أهم ممرات النقل البحرية في أوروبا، ووفق مراقبين، قد تواجه تركيا مأزقا حال اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا يتمثل فيما إذا كانت ستسمح من عدمه لأطراف تلك الحرب بعبور السفن الحربية عبر مضيقها الحيوي.

في سياق متصل، عبرت قاطرة بحرية تابعة للأسطول الروسي، السبت، مضيق جناق قلعة التركي (الدردنيل) متوجهة إلى بحر مرمرة، وسط توتر بين موسكو والغرب على الحدود الأوكرانية الروسية.

وذكر مراسل "الأناضول"، أن القاطرة البحرية "روستوف نا دونو" التابعة لأسطول روسيا في البحر الأسود دخلت مضيق جناق قلعة قادمة من بحر إيجة.

وأوضح أن القاطرة التي يبلغ طولها 74 مترا واصلت مسار إبحارها باتجاه بحر مرمرة بعد عبورها المضيق، رفقة قوات من خفر السواحل التركي.

وحتى إعداد الخبر، لم يعرف أي ميناء تقصده القاطرة الروسية.

ويأتي عبور القاطرة الروسية مضيق جناق قلعة، وسط تحذيرات أمريكية وغربية من غزو روسي "وشيك" للأراضي الأوكرانية.

فيما تصف موسكو تلك التحذيرات بـ"الاستفزازية".