كرزاي يندد بتجميد أمريكا لأموال الأفغان ويدعوها للإفراج عنها

الأحد 13 فبراير 2022 07:59 ص

ندد الرئيس الأفغاني السابق "حامد كرزاي"، بقرار الإدارة الأمريكية، تجميد 7 مليارات دولار من أموال بلاده، لافتا إلى أن الأفغان على اختلافهم موحدون في مطالبتهم للولايات المتحدة بالإفراج عن أموال البنك المركزي الأفغاني المحتجزة لديها.

جاء ذلك، في تصريحات لـ"كرازي"، بعد ساعات من إصدار الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف في 7 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني، المودعة لدى مؤسسات مالية أمريكية.

وقال "كرزاي"، في مؤتمر صحفي: "لا نريد المساعدات الإنسانية والمساعدات الأخرى التي تأتي من أموالنا، فنحن وجميع الأفغان مع بنك أفغانستان، وهي قضية موحدة سيكون لكل الأفغان صوت واحد".

وأضاف: "علينا أن نقف بحزم واستعادة هذه الأموال، وسوف نتعاون داخل الوطن وخارجه وسنعمل معًا من أجل ذلك".

والأحد، أصدر البنك المركزي الأفغاني، بيانا دعا فيه إلى إلغاء قرار الحكومة الأمريكية حول تقسيم الأصول الأفغانية المجمدة في الولايات المتحدة.

وقال "بنك دا أفغانستان"، إن القرار الأمريكي، بشأن حجب احتياطيات العملات الأجنبية وتخصيصها لأغراض غير ذات صلة "ظالما لشعب أفغانستان، ولن يقبل أبدا إذا تم دفع احتياطيات العملات الأجنبية لأفغانستان، تحت اسم التعويض أو المساعدة الإنسانية للآخرين، ويريد إلغاء قرار والإفراج عن جميع احتياطيات العملات الأجنبية لأفغانستان".

ووفق البيان، فإنه "وفقا للقانون واللوائح ذات الصلة، تستخدم احتياطيات العملات الأجنبية لأفغانستان لتنفيذ السياسة النقدية وتسهيل التجارة الدولية وتحقيق الاستقرار في القطاع المالي".

وأضاف بيان البنك أن الشعب الأفغاني هو المالك الحقيقي لهذه الاحتياطيات.

من جانبها، وصفت حركة "طالبان" قرار الإدارة الأمريكية تجميد أموال الحكومة الأفغانية على الحسابات في المصارف الأمريكية بأنه "سرقة" تدل على "السقوط الإنساني والأخلاقي للبلاد والشعب (الأمريكي)".

وفي إجراء غير مسبوق، ينوي "بايدن" تخصيص نصف الأموال المُجمدة للتعويضات التي طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وإنفاق النصف الآخر على المساعدات الإنسانية في أفغانستان.

ومنذ استيلاء "طالبان"، على السلطة في أغسطس/آب من العام الماضي، توقف تدفق المساعدات المالية الأجنبية إلى أفغانستان، فيما تخشى البنوك الدولية من أن تطالها العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة على الحركة.

وسبق أن طالبت حركة "طالبان" بالحق في الحصول على المال، لكن مجموعة من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، فازوا بأحكام تخلف عن السداد ضد الحركة في دعاوى قضائية، سعوا للسيطرة على الأموال لسداد ذلك الدين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان أموال أفغانية تجميد أموال أمريكا

إجراء غير مسبوق.. بايدن يصادر أموال أفغانية مجمدة لصالح عائلات 11 سبتمبر

عمران خان يحذر من سقوط أفغانستان في حالة من الفوضى