تصاعدت حدة التوترات بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إثر محاولة مستوطنين اقتحام الحي، وقيامهم بالاعتداء على نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، وهو ما تصدى له ناشطون فلسطينيون وأسفر عن تدخل الشرطة وقمع المحتجين عبر إصابة بعضهم واعتقال آخرين، وهو ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "إرهاب إسرائيلي".

وأصيب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، "أحمد الطيبي"، بجروح طفيفة؛ إثر اعتداء مستوطنين عليه أثناء تواجده بحيّ الشيخ جراح، برفقة النائب العربي الآخر في الكنيست "أسامة السعدي"، وسط القدس المحتلة.

وجاء الاعتداء أثناء تواجد النائبين في الحيّ للتضامن مع أهاليه الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة يقوم بها المستوطنون منذ السبت.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب اطلعت عليه "الأناضول"، أنّ "فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح بالرأس خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في الشيخ جراح".

كما اعتقلت قوات إسرائيلية، 8 فلسطينيين، شاركوا بالتضامن مع أهالي الحيّ، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية.

وردا على ذلك، دعت لجنة متابعة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، الأحد، إلى النفير الوطني العام لمواجهة اعتداءات الجيش الإسرائيلي على حي الشيخ جراح.

فيما قالت الرئاسة الفلسطينية إن "استمرار الإرهاب اليهودي في الشيخ جراح، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يمثل توجها وقرارا سياسيا إسرائيليا".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "نبيل أبو ردينة" أن "هذا الإرهاب اليهودي يعكس حقيقة إسرائيل التي تتحدى القانون الدولي، وبشكل خاص الإدارة الأمريكية، التي أعلنت رفضها تهجير السكان الفلسطينيين، ولكل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل".

ومساء السبت، وصل عدد من المستوطنين إلى الشيخ جراح، وتجمعوا أمام منزل عائلة يهودية تعرض الجمعة للحرق من قبل مجهولين، وفجرت زيارة المستوطنين للحي مواجهات مع سكانه الفلسطينيين.