أفادت صحيفة سعودية، الإثنين، بصرف رواتب شهرين إضافيين للجنود اليمنيين في مديرية حرَض الاستراتيجية، التابعة لمحافظة حجة (شمال غربي اليمن).

وذكرت صحيفة "الرياض" أن هذه المكافأة تأتي "تقديرا لما يقدمه أبطال ألوية اليمن السعيد" في المنطقة التي تدور فيها معارك عنيفة ضد الحوثيين.

وتعد حرض إحدى المدن المهمة؛ كونها تضم منفذا بريا حيويا مرتبطا بالسعودية، ويعد واحدا من أهم منافذ اليمن.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية، يوم الجمعة الماضي، أنه نفذ 16 غارة جوية ضد مواقع للحوثيين في اليمن خلال 24 ساعة، في حين أكد الجيش اليمني تحرير 80% من مدينة حرض من قبضة الجماعة المدعومة من إيران.

وذكر التحالف، في بيان، أنه تم تنفيذ عمليات عسكرية جوية استهدفت مواقع وتجمعات القوات الحوثية في محافظتي حجة وصعدة، مشيرا إلى تدمير 13 آلية عسكرية، ومنظومة اتصالات تُستخدم لتشغيل محطات اتصالات للتحكم في الطائرات المسيرة.

وأورد البيان أن 12 شخصا أُصيبوا بجروح في مطار أبها السعودي بشظايا نجمت عن تدمير الدفاعات الجوية طائرة مسيرة محملة بمتفجرات.

فيما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين "يحيى سريع" أن جماعته قصفت هدفا عسكريا في مطار أبها بطائرة مسيرة من طراز "قاصف 2".

وأعلن الجيش اليمني، فجر الإثنين، مقتل مدنيين اثنين بقصف صاروخي لجماعة الحوثي على منزل في عزلة "بني فاضل" بمديرية حيران التابعة لمحافظة حجة.

ولم يُعقب الحوثيون على هذا الاتهام، لكنهم نفوا أكثر من مرة استهداف مدنيين خلال الحرب المستمرة منذ نحو 7 سنوات ضد القوات الموالية للحكومة.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم التحالف، الذي تقوده السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، الذي يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وأودت الحرب -حتى نهاية 2021- بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر تقدر بـ126 مليار دولار، وبات معظم السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، بحسب توصيف الأمم المتحدة.