أطلقت الناشطة السعودية، "مريم العتيبي"، حملة على حسابها على "تويتر"، تطالب بحقها في السفر، مؤكدة أنها عالقة في المطار.

وبحسب ما أفادت به في سلسلة من الفيديوهات التي أطلقتها، فقد اكتشفت "العتيبي"، الجمعة الماضي، قرارا يمنعها من السفر، وذلك خلال إنهاء إجراءات سفرها في المطار، بعد رحلة معاناة من أجل تجديد جوازها. 

واعتقلت "العتيبي" في 2017 لمدة 4 أشهر بعد أن كانت قد اشتهرت بنشر مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية تدافع فيها عن حق السعوديات في إسقاط نظام ولاية الرجل على المرأة، لكن وسائل إعلام سعودية قالت إن أسباب اعتقالها تعود إلى "عقوق الوالدين". 

وبعد الإفراج عنها بكفالة، وحتى بداية العام الجاري، بقيت الناشطة لا تستطيع تجديد جواز سفرها، خلال هذه المدة. 

وفي سلسلة من الفيديوهات قالت: "مع بداية العام الجديد، استبشرت خيرا وفرحت كثيرا واعتبرتها سنة مميزة، عندما جاء معها في ساعاتها الأولى خبرا يفيد بأنه تم حل مشكلة عدم قدرتي على تجديد جواز سفري، وبالفعل جددته". 

وأضافت: "كنت طوال الأشهر الماضية أخطط للسفر إلى عدد من المدن حول العالم، وجهزت كل متطلبات السفر بالحصول على بعض التأشيرات، وحجزت تذكرة بالفعل، وتوجهت للمطار وكل أوراقي سليمة". 

وتتابع: "وقت صعود الطائرة، وعند البصمة أخبرتني الموظفة بأن علي الانتظار وسيأتي موظف آخر ليخبرني ما المشكلة. بالفعل انتظرت، حتى جاء موظف يخبرني بأنني ممنوعة من السفر من قبل رئاسة أمن الدولة".  

وأبدت "العتيبي" دهشتها، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم طوال السنوات الثلاث الماضية جهة المنع، "اليوم فقط علمت"، مضيفة أن "رئاسة أمن الدولة كانت من الجهات التي كنت أراجعها بكثرة أيام عدم قدرتي على تجديد جواز سفري، وأكدوا لي حينها أنه ليس هناك أي مشكلة بخصوصي، وأن مشكلتي فقط عدم تجديد جواز سفري وحين حلها يمكنني السفر". 

وأكدت الناشطة أنها تقدمت بشكاوى عدة إلى كل من رئيس ديوان المظالم، ووزارة الداخلية، وإدارة الجوازات، ومنصة أبشر، ووزير الداخلية، وهيئة حقوق الإنسان، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، ورئاسة أمن الدولة، والنيابة العامة، والملك "سلمان بن عبدالعزيز"، لكنها قالت إنه لم يرد عليها أحد، مضيفة في تغريدة لاحقة "لن أتكبد عناء الأمل بِهم مرة أخرى".  

وقالت "العتيبي" الثلاثاء، إن "أكثر ما يؤلمني ويفطر قلبي، أنه لا توجد جهة حكومية لم أخاطبها ولم أتواصل معها ولم أطلب منهم المساعدة، ولكن لم تتجاوب معي أي جهة ولم يتم توضيح أي شيء لي". 

وفي فيديو آخر، قالت الناشطة: "أواجه إجراءات ليست واضحة الأسباب وأشك في أنها تعسفية، خاطبت الكثير من الجهات وراجعتهم ولم يحاول أي شخص أن يحل مشكلتي أو يأخذ موضوعي على محمل الجد". 

وقالت وهي تبكي: "ما هو أكثر من أن أكون ممنوعة من السفر لسبب لا أعرفه من قبل أمن الدولة، ما هو المطلوب مني حتى يتم حل المشكلة، جهات حكومية وراجعتها وخطابات وبرقيات لكل الجهات التي يمكن أن أراسلها". 

وعندما اتهمها البعض بمحاولة الاستنجاد بالدول الغربية، قالت: "أنا نموذج للمرأة التي دافعت عن حقوقها داخل وطنها، وطلبت التدخل من الجهات المسؤولة"، مشيرة إلى أنها لا تزال عالقة في المطار، "أنتظر رحلتي القادمة التي غادرت منذ أيام". 

وسبق أن أثارت قضية اعتقال "العتيبي" الكثير من الجدل في الشبكات الاجتماعية في المملكة، حيث طالبت مؤسسات حقوقية إقليمية ودولية بضرورة إطلاق سراحها قبل حدوث ذلك بالفعل.