قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء، إن طائرات روسية اقتربت من ثلاث طائرات للبحرية الأمريكية فوق البحر المتوسط، في مطلع الأسبوع، في وقت يزداد فيه التوتر بين البلدين بسبب الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

ومثل تلك المواجهات ليست نادرة بين الولايات المتحدة وروسيا، غير أنها تأتي في وقت حساس للغاية، وسط مخاوف متزايدة من وقوع أي حوادث أو تقديرات خاطئة.

واقتربت الطائرات الروسية من ثلاث طائرات أمريكية من الطراز (بي-8إيه)، بينما كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق البحر المتوسط.

وقال الكابتن "مايك كافكا" المتحدث باسم البنتاجون: "في حين أنه لم يُصب أحد بأذى، فإن مثل تلك المواجهات يمكن أن تسفر عن سوء تقدير أو أخطاء تؤدي إلى نتائج أكثر خطورة".

وذكر مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه في إحدى تلك الحوادث كانت الطائرات الروسية على بعد عدة أقدام من الطائرات الأمريكية.

وبينما قالت الولايات المتحدة إنها لن ترسل قوات إلى أوكرانيا إذا غزتها روسيا، فقد أرسلت واشنطن آلاف الجنود الإضافيين إلى شرق أوروبا؛ للمساعدة في طمأنة رفاقها في حلف شمال الأطلسي.

في ذات الإطار، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج"، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن صور الأقمار الصناعية تؤكد عدم سحب روسيا لقواتها من حدود أوكرانيا.

وقال للصحفيين، على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين: "معلومات المخابرات لدينا تم تأكيدها بالفعل من مصادر مفتوحة، من خلال صور التقطتها أقمار صناعية تجارية".

وأكد أن الحلف كلّف قادته العسكريين بوضع خطط مفصلة لنشر مجموعات قتالية في الجناح الجنوبي الشرقي للحلف؛ ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

وقال "ستولتنبرج" للصحفيين: "قرر الوزراء وضع خيارات لزيادة تعزيز استراتيجية الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك النظر في تأسيس مجموعات قتالية جديدة للحلف في وسط أوروبا وشرقها وجنوب شرقها".

وأضاف: "قادتنا العسكريون سيعملون الآن على وضع التفاصيل، وسيقدمون تقريرا في غضون أسابيع".