قال وزير القوات المسلحة البريطاني "جيمس هيبي"، إنه "إذا لم تتراجع روسيا عن غزو أوكرانيا ستدفع ثمنا باهظا يطال مصالحها الاستراتيجية منها خط نورد ستريم-2".

وأضاف في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "دخلنا مرحلة جديدة من المنافسة الشرسة مع روسيا وقد تمتد لجيل أو أكثر".

وفي سياق متصل، أشار إلى أن بلاده أنهت أنشطة التدريب العسكري في أوكرانيا، وأن القوات البريطانية الوحيدة المتبقية هناك موجودة لحماية السفيرة.

وقال "هيبي": "داخل أوكرانيا نفسها، هناك قوة صغيرة متبقية لأغراض حماية السفيرة وفريقها".

وأضاف: "أوقفنا خلافا لذلك جميع أنشطتنا التدريبية للأوكرانيين، وكنا واضحين جدا طوال الوقت بأنه لن يكون هناك تدخل بريطاني في أي صراع في أوكرانيا".

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني "بن والاس"، إن أوكرانيا تسير على طريق الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن لندن أوضحت للكرملين أن سياسة الحلف بضم أعضاء جدد لن تتغير.

ولفت في تصريحات للصحفيين في مقر الحلف ببروكسل: "لا نزال منظمة ذات باب مفتوح.. لقد أوضحت للكرملين أن الدول تختار حلف الأطلسي وليس العكس".

وأضاف "والاس" أن حلف الأطلسي كان محقا في الرد على ما وصفه بحشد 150 ألف جندي روسي على حدود روسيا بالقرب من أوكرانيا، وقال: "هذا تحد حقيقي لاستقرار أوروبا".

وتصاعد  التوتر بين حلف "الناتو"، والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين.

فيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات، وتتهم في المقابل، الحلف بمحاولة التوسع إلى حدودها، وتطالب بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو" أو نشر صواريخ في الدول القريبة من حدودها.