وصف وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة في الحكومة المشكلة من قبل حركة طالبان، "أمير خان متقي"، الخميس، اجتماعه بممثلي دول الخليج في الدوحة بـ"الإنجاز"، مشيرا إلى أن الدول الست وعدت بدعم أفغانستان في المجالات الإنسانية والصحية والتعليمية والاقتصادية والتجارية.
وقال "متقي"، في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته الدوحة: "كان أول لقاء لنا مع ممثلي دول الخليج وممثل السعودية، وكان ذلك إنجازا لنا لم نشهده من قبل".
والأربعاء، دعت "طالبان" قطر إلى الاستثمار في أفغانستان، خلال اجتماع مشترك بين وفد رفيع المستوى من الحركة وعدد من مسؤولي الإدارات التعليمية والخدمات المدنية القطرية في الدوحة.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع أيضاً، "فرص تقديم الدعم من الجانب القطري في مجالات التنمية والتمكين الاقتصادي للأفراد"، كما شددا على "أهمية تعاون الدول الإسلامية ومساهمتها في الدعم التنموي والإغاثي للشعب الأفغاني، لا سيما من خلال منظمة التعاون الإسلامي".
وكان "متقي" قد أفاد بأن الولايات المتحدة لم تلتزم بنصوص اتفاق الدوحة الموقع معها، لافتا إلى أن "أسماء مسؤولي طالبان لا تزال على القائمة السوداء الأمريكية".
وقال الوزير الأفغاني، في مقابلة مع "سبوتنيك": "على سبيل المثال، نص الاتفاق على أنه سيتم إطلاق سراح سجناء الإمارة الإسلامية تدريجيا في غضون أيام قليلة. ولم يحدث.. بخلاف وعد آخر هو إزالة مسؤولي الإمارة الإسلامية من القائمة السوداء ولكن لم يحدث حتى الآن".
وأضاف: "لقد تعهدت الولايات المتحدة بالتعاون في إعادة إعمار أفغانستان، وتشجيع الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه، ولكن بدلا من التعاون فرضت عقوبات".
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.
ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.
