دعت الحكومة اليمنية، السبت، المجتمع الدولي إلى تفكيك "الشبكات المالية" للحوثيين من أجل تجفيف مصادر تمويلهم.
جاء ذلك وفق وزير الخارجية "أحمد عوض بن مبارك"، خلال لقائه وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية "توبياس ليندنر"، على هامش الدورة 58 لمؤتمر ميونخ للأمن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
والجمعة، انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن والذي يستمر 3 أيام بمدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة.
وأشار "بن مبارك" إلى وجود إرادة راسخة لدى الحكومة اليمنية لفرض معطيات بهدف تغيير الموازين على الأرض وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة ومعالجة الوضع الاقتصادي.
ودعا إلى "ممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي وفرض عقوبات على قادتها وتجفيف مصادر تمويلها بتفكيك الشبكات المالية التابعة لها" دون أن يذكر تفاصيل عن هذه الشبكات.
بدوره، أعرب "ليندنر" عن "تطلعه للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة (في اليمن)"، مؤكدا "استعداد بلاده للمساهمة في حل الأزمة وإنهاء الحرب في اليمن"، وفق المصدر ذاته.
وحتى الساعة 18:50 (ت.ج) لم يصدر تعقيب من جماعة الحوثي على مطالبات "بن مبارك".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
