حذر مسؤولون أمريكيون وغربيون من أن موسكو  قد تستغل الانتهاكات الجارية لعمليات وقف إطلاق النار  في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا؛ لبدء عملية اجتياح واسعة النطاق ضد كييف.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، الأحد، عن المصادر المذكورة قولها إن الكرملين قد يستخدم تلك الانتهاكات كـ"علم كاذب" لخلق ذريعة للبدء في شن عملية واسعة ضد أوكرانيا.

ويشير مصطلح "العلم الكاذب" إلى عملية عسكرية سرية مصممة لتبدو وكأنها قد نفذتها مجموعة أو دولة أخرى، حتى تستخدم ذريعة لشن حرب أو استغلالها في تحقيق مصالح سياسية.

وذكرت "إن بي سي" أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سجلوا ارتفاعا كبيرا في انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، السبت، حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو القوات الحكومية الأوكرانية منذ 2014. 

وقالت المنظمة، في وقت متأخر السبت، إنه تم تسجيل 975 انتهاكا لوقف إطلاق النار في منطقة لوجانسك، و591 في منطقة دونيتسك يوم الجمعة.  

وزعم مسؤولون في المناطق الانفصالية، أن القوات الأوكرانية شنت عدة هجمات بالمدفعية على مدار الأيام الماضية، وأن مدنيين قتلا في هجوم فاشل على قرية خاضعة لسيطرتها في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وأصر مسؤول أوكراني على أن قوات بلاده ليست مسؤولة عن تلك الانتهاكات؛ لأن قوات بلاده "صدرت لها تعليمات بالامتناع عن أي القيام بأي عمل نشط، مدركين أن الروس يبحثون الآن عن أي ذريعة للغزو".

وقال الجيش الأوكراني أيضا إن جنديا أصيب نتيجة لمزيد من انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين.

كما أغلق الجيش الأوكراني، الأحد، نقطة تفتيش رئيسية تؤدي إلى المنطقة الانفصالية بعد تعرضها لقصف متكرر.

ونفت أوكرانيا مرارا أنها ستشن هجوما على المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون، وقالت إنها تريد حلا دبلوماسيا للصراع.

وتقع منطقتي دونيتسك ولوجانسك في منطقة دونباس شرق أوكرانيا التي مزقها النزاع، والمحتلة جزئيًا من الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على كييف.