تسببت مقابلة تليفزيونية لرئيس منطقة دونيتسك الانفصالية "دينيس بوشيلين"، مع قناة "كان" العبرية (رسمية)، في أزمة بين أوكرانيا وإسرائيل.

والسبت، بثت قناة "كان"، المقابلة مع "بوشيلين"، قال فيها إن "أوكرانيا تتجه للحرب، وإنه لا يستبعد أن يطلب مساعدة روسيا".

واتهم "بوشيلين": بعض قادة أوكرانيا بتبنى "آراء النازيين الجدد".

إلا أن السفارة الأوكرانية في إسرائيل، أعربت عن انزعاجها من نشر المقابلة، وطالبت بحذفها من الشبكة العنكبوتية.

وأضافت السفارة، أنها تدين بشدة ما أقدمت عليه القناة الإسرائيلية من بث ما وصفتها "دعاية روسية استعرضت رواية كاذبة، لما يحدث في أوكرانيا، وتقوض محاولات التهدئة".

وتابعت سفارة كييف لدى تل أبيب: "هذه ليست حرية تعبير وإنما صب الزيت على النار".

في سياق متصل، توجه نائب وزير الخارجية الأوكراني لسفير إسرائيل لدى تل أبيب "ميخال برودسكي"، وطلب منه المساعدة في إزالة المقابلة من موقع القناة.

وحسب "كان"، لم تستجب إسرائيل لتلك الدعوات.

والسبت، أعلن "بوشيلين"، التعبئة العامة، في ظل تفاقم الوضع بمنطقة دونباس في أوكرانيا.

جاء ذلك على إثر قصف الجيش الأوكراني، قرية سخانكا، ضمن إقليم دونباس، بنيران مدفعية، شملت 16 قذيفة.

بدورها، أكدت أوكرانيا رصدها انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين، شرقي البلاد.

ويستهدف الانفصاليون الموالون لروسيا، شرقي أوكرانيا، بالدرجة الأولى إلى تحويل جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين إلى دولة نوفوروسيا أي (روسيا الجديدة).

ويتمتع هؤلاء الانفصاليون بمجموعة من المميزات الواسعة بداية من اعتراف موسكو بالشهادات حول منشأ البضائع الصادرة عن الأجهزة العاملة بالفعل في أراضي دونباس، التي تشمل دونيتسك ولوجانسك.

ولا تفرض السلطات الروسية قيوداً متعلقة بالاستيراد والتصدير في الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد، وتسمح بدخول البضائع منهما بشروط متساوية مع السلع الروسية.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما نفته الأخيرة في مناسبات عدة، معتبرة، أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" على حدودها.

وأكدت موسكو مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي يهدد الأمن القومي الروسي.