أغلق محتجون عراقيون، الثلاثاء، مدخل شركة نفط محافظة ذي قار جنوبي البلاد، احتجاجا على عدم توفير وظائف في القطاع الحكومي.

وقال شهود عيان، إن "عشرات المتظاهرين من حملة الشهادات الجامعية المطالبين بفرص عمل، أغلقوا المدخل الرئيس لشركة نفط محافظة ذي قار في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار".

وأضاف الشهود أن "المتظاهرين أغلقوا الطريق المؤدية لمقر الشركة ومنعوا التحاق الموظفين والعاملين فيها بأشغالهم، احتجاجاً على عدم توفير وظائف لهم في قطاع النفط".

ويعتبر إغلاق المرافق خاصة النفطية والحكومية منها، أحد أبرز أوجه الاحتجاجات التي ينفذها عاطلون عن العمل منذ سنوات، كإحدى أدوات الضغط للتشغيل.

وشركة "نفط ذي قار"، مملوكة للدولة وتتولى إدارة حقول النفط في المحافظة، وأهمها حقلا الناصرية والغراف.

وقال أحد المتظاهرين يدعى "عبدالقادر الحسين"، إن حملة الشهادات الجامعية يتظاهرون بين فترة وأخرى منذ أشهر طويلة للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم، إلا أن السلطات المحلية والاتحادية لم تستجب لغاية الآن.

وأضاف أنه تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد منذ أكثر من عامين وما يزال يبحث عن فرصة عمل، مشيرا أن المتظاهرين يطالبون بتوظيفهم في قطاع النفط الحكومي، نظرا لعدم توفر فرص كثيرة لدى القطاع الخاص.

وتبلغ نسبة البطالة في العراق -الغني بالنفط- 27% فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7%، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.

ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي.

وتأثر العراق بشدة بانتشار فيروس "كورونا" في العالم مطلع عام 2020 والذي تسبب بتراجع كبير في أسعار النفط الذي يؤمن نحو 95% من نفقات الدولة.