أقدم الأمن المصري على فض اعتصام بالقوة، مستخدما الغاز المسيل للدموع، داخل مصنع بمدنية 6 أكتوبر، غربي العاصمة القاهرة.
وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا في محيط مصنع "يونيفرسال"، بالمنطقة الصناعية الثانية في 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، خشية تصاعد الاحتجاجات، جراء إصابة عدد من العمال.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر "تويتر" الثلاثاء، إصابة عدد من العمال بالغاز المسيل للدموع بعد تفريقهم من قبل قوات الأمن؛ لإجبارهم على فك اعتصامهم وإضرابهم عن العمل.
الأمن المركزي يفض اعتصام عمال مصنع يونيفرسال، بالمنطقة الصناعية الثانية في 6 أكتوبر، بالغاز المسيل للدموع، ويصيب عددًا من العمال، ويفرض كردونًا أمنيًا في محيط المصنع. اعتصم العمال بعد انتحار أحدهم بسبب امتناع الإدارة عن صرف مستحقاتهم. pic.twitter.com/lfNDop5AZU
— الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) February 22, 2022
واعتصم العمال بعد انتحار أحدهم بإلقاء نفسه أمام سيارة، وذلك على خلفية عجزه عن سداد القروض والديون المتراكمة عليه، نتيجة امتناع الشركة عن صرف مرتبات العمال منذ فترة طويلة، وفق صحف مصرية.
وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، في بيان عبر "فيسبوك" إن "عاصم عفيفي، وهو أحد عمال مصنع يونيفرسال لجأ إلى الانتحار لعدم صرفه هو وجميع العاملين بالمصنع مستحقاتهم المالية وتراكم الديون".
وأضافت أن الراحل (أب لثلاثة أطفال) هدد بالانتحار في حال عدم قيام إدارة المصنع بصرف مستحقاته وغيره من العمال المالية.
وطالب رئيس نقابة القطاع الخاص، "خالد الفقي"، النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، بالتحرك، ورفع مذكرة للنائب العام، منتقدا عدم التزام صاحب العمل باتفاقية القوى العاملة لسداد مستحقات العاملين.
بينما طالبت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية، عمال شركة يونيفرسال بضرورة الاستمرار في عملية الإنتاج؛ حتى يستطيع صاحب العمل سداد مستحقات العمال.
وتعود أزمة شركة "يونيفرسال" للصناعات الكهربائية للعام 2019، حينما نظم العاملون بها إضرابا عن العمل احتجاجا على تأخر صرف الأجور والحوافز والتعسف الإداري مع العمال.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دخل عمال الشركة في إضراب عن العمل، بسبب عدم انتظام صرف أجورهم وصرفها مخفضة بنسبة 50% وعدم صرف الحوافز الشهرية.