قال وزير الداخلية اللبناني "بسام مولوي"، الأربعاء، إن قوى الأمن الداخلي أحبطت خطط متشددين على صلة بتنظيم "الدولة" لتنفيذ 3 هجمات انتحارية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله".

وأضاف "مولوي"، في مؤتمر صحفي في بيروت، أن الخطط كانت تشمل قذائف صاروخية وأسلحة نارية وأحزمة ناسفة، وأن الشبكة الإرهابية على صلة بالتنظيم المتشدد، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف أن الشبكة تتكون من أفراد ينتمون إلى الجنسية الفلسطينية، مهنئا قوات الأمن الداخلي على "إنجازها".

وأشار إلى أن التفجيرات في حال حصولها كانت "ستوقع لا سمح الله الكثير من الضحايا".

وذكرت قوى الأمن الداخلي أن الشبكة الموجودة في لبنان، والتي تتواصل مع عناصر تنظيم "الدولة" في سوريا، تلقت أوامر في 17 فبراير/شباط المقبل بأن العملية ستتم في غضون أيام.

وقال "مولوي" إنه ألقي القبض على اثنين واحتجازهما في اليوم نفسه. وأضاف أن السلطات صادرت أيضا متفجرات وأسلحة وذخيرة.

ولم تضف الوكالة اللبنانية تفاصيل بشأن عدد أفراد الشبكة التي كانت تنوي التفجير أو الأهداف الثلاثة التي حددتها، حتى الساعة 11 صباحا بتوقيت جرينتش.

وأعلن تنظيم "الدولة" المسؤولية عن تفجير انتحاري مزدوج في الضاحية الجنوبية في بيروت في 2015 أودى بحياة أكثر من 40 شخصا.

والضاحية الجنوبية معقل لجماعة "حزب الله" الشيعية المدعومة من إيران، والتي قاتلت في سوريا تنظيم "الدولة" خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وجاء إعلان "مولوي" بعد يوم من نشر مجلة "فورين بوليسي" لتقرير أورد أن عملاء لتنظيم "الدولة" يعملون على استغلال الكارثة المالية المتفاقمة والجمود السياسي في لبنان لتجنيد شبان من الطائفة السنية بوعود برواتب تبدو جيدة، من أجل إقناعهم بأن مستقبلهم سيكون أكثر تفاؤلا بانضمامهم إلى التنظيم وتعزيز صفوفه مسلحيه.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن مجموعة من الرجال الذين هربوا من لبنان إلى سوريا والعراق للالتحاق بالتنظيم، أمضوا فترات في السجون اللبنانية، أو جرى الاشتباه بهم لوجود روابط لهم مع مع جماعات متشددة، ومعظهم جاء من مناطق لبنانية ممزقة بالفقر والصراع الطائفي بين الشيعة والسنة.

وأعلن لبنان، في بداية العام الجاري، تفكيك 17 شبكة تجسّس تعمل لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما كشفه وزير الإعلام بالوكالة "عباس الحلبي"، في عملية أمنية تُعَدّ الأكبر منذ 13 عاماً.