أثارت رسومات معدلة لفتيات محجبات في كتاب مدرسي بسلطنة عمان، حالة من الجدل رافقه استياء كبير، بسبب التعديلات التي تم إجراؤها على هذه الصور بما يجعل جزء من شعر الفتيات يظهر بها.

والرسومات الموجودة ضمن المنهاج الدراسي عقب التعديل الجديد عليه، تظهر صوراً لطالبات كاشفات جزءًا من مقدمة الشعر، بخلاف الصور القديمة التي كانت تظهر فيها الفتيات بحجاب كامل.

وانتقد نشطاء وزارة التربية والتعليم بسبب هذا التوجُه، واعتبروا أنه مخالف لقيم وعادات وتقاليد أهالي السلطنة المحافظين، وأطلقوا وسم #قيمنا_خط_أحمر_يا_تربية.

وطالب الناشطون وزارة التربية بتوضيح سبب التعديل على هذه الصور، ومحاسبة المسؤول عن هذا التعديل.

من جانبه، أعرب ال‏‏‏أ‏‏‏‏‏‏‏ستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس "حمود النوفلي"، عن رفضه لهذا التغيير في مناهج الطلبة.

وطالب مجلس الشورى العماني بتفعيل أدواته البرلمانية لتوضيح سبب تغيير الصور، ومن يقف خلفها، وما هو الهدف والمغزى التربوي من التغيير، ولمصلحة من.

وقال "النوفلي" على حسابه بـ"تويتر": "كون المناهج صممت وتطبق على المجتمع العماني فقط ولا يشمل تطبيقها الهند أو فرنسا، فإن المجتمع العماني يعبر في هذا الوسم عن رفضه القاطع المساس بقيم المجتمع المستمدة من الدين الإسلامي، الذي هو كما نص النظام الأساسي في المادة (2) بأنه دين الدولة ومصدر تشريعها".

بدوره، انتقد باحث الفتوى في مكتب المفتي العام "علي الجهضمي"، التعديلات على الصور، معتبراً أن هذا أمر خطير؛ بسبب التأثير البصري في تربية الأجيال، وهو ما يتسبب بانهيار القيم والمبادئ.

فيما قال الكاتب والصحفي "علي بن سالم الراشدي" إن "المنهج الدراسي يجب أن يلتزم بمبادىء الدولة التي تنص على أن دينها الإسلام، ويحترم تقاليد مجتمع ساهم رجاله في نشر الإسلام في نصف الكرة الأرضية".