قالت الخارحية الأمريكية إنها باتت قريبة من اتفاق نووي محتمل مع إيران، بعد إحراز تقدم كبير في مفاوضات فيينا بهذا الشأن، خلال الساعات الماضية.
وأضافت، في بيان، الأربعاء، أن هناك ثمة قضايا عالقة في المفاوضات، ولا اتفاق نهائي قبل حلها، دون أن تفصل هذه القضايا.
وتابع البيان: "إذا أبدى الإيرانيون جدية في المحادثات فنعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق في وقت قصير".
وأردفت الوزارة: "المفاوضات النووية في فيينا منفصلة عن اتصالاتنا للإفراج عن الأمريكيين في إيران".
وفي شأن آخر، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن "لديها طرق عديدة لمحاسبة الحوثيين في اليمن، بما فيها العقوبات التي فرضنتها اليوم"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة: "ملتزمة بحل الأزمة في اليمن عبر الدبلوماسية".
وشدد البيان على أن "المفاوضات النووية في فيينا منفصلة عن اتصالاتنا للإفراج عن الأمريكيين في إيران".
وكان مفاوضون في فيينا قد أشاروا إلى أن المحادثات بشأن استعادة اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني وتخفيف العقوبات توشك على الانتهاء، فيما قالت مصادر قريبة من المفاوضات إنه من المتوقع تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة في القريب العاجل.
وشدد المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، "إنريكي مورا"، على ضرورة حل القضايا الرئيسية للتوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا بشأن استعادة خطة العمل المشتركة الشاملة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي).
وقال "مورا"، الذي يلعب دور الوسيط بين الوفدين الإيراني والأمريكي، إن المحادثات دخلت مرحلة حاسمة، مضيفاً: "نقترب من النهاية بعد 10 أشهر من المفاوضات"، لكنه نوه بأن النتيجة "لا تزال غير واضحة.. هناك بعض القضايا الرئيسية تحتاج إلى حل".
ومنذ عام 2019، تتحلل طهران تدريجياً من قيود الاتفاق وعاودت زيادة مخزونات اليورانيوم وبعد انطلاق المباحثات في فيينا، في أبريل /نيسان الماضي، خصّبته إلى درجة 60%، وهي أقرب نسبة من مستويات صنع الأسلحة، وركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
وطالبت إيران بضمانات قانونية بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، لكن واشنطن تقول إنه من المستحيل على الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تقديمها.
وتتضمن مسودة الاتفاق إشارات إلى إجراءات أخرى، منها رفع التجميد عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران.
