ذكرت صحف إسرائيلية أن السلطات السعودية اعتقلت مواطنا من عرب إسرائيل، بعد أن دخل في نوبة غضب خلال تواجده في إحدى الصيدليات وبدأ بالصراخ بأن "إسرائيل هي أفضل دولة في العالم".

و"سامي العبارة" (40 عاما) من سكان مدينة رهط في منطقة النقب الجنوبي و"يعاني من مرض السكري، الذي من المحتمل أن يكون سببا لسلوكه"، على حد قول عائلته.

وقام الرجل بتصوير نفسه من خلال مقطع فيديو هتف فيه بأن إسرائيل هي "أعظم دولة في العالم"، وذلك احتجاجاً على الخدمة التي تلقاها في إحدى الصيدليات.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرجل أشاد بإسرائيل بعد أن توجه لطلب لقاء طبيب، لكن المركز الصحي الذي قصده أحاله إلى إحدى الصيدليات للحصول على العلاج الذي يحتاج؛ وهو ما أثار غضبه.

ونقلت الصحيفة عن الرجل، قوله: "أعطيت اسمي واسم والدي وكل بياناتي للجهة المختصة، وقلت لهم أريد لقاء الطبيب فأرسلوني إلى صيدلية"، مضيفا: "أقسم بالله أن حياتنا نعمة في هذا البلد.. باسم الله إسرائيل هي أعظم دولة في العالم".

وأوضحت "يديعوت" أن عائلة الرجل لم تعرف عن حادثة الاعتقال إلا بعد أن قام بعض من أصدقائه بإخبارهم، وأنهم لم يتمكنوا من التواصل معه.

وناشدت الأسرة المسؤولين السعوديين لإطلاق سراحه، موضحة أنه مريض ولا يتحكم في نفسه. كما طلبوا المساعدة من عضو الكنيست زعيم حزب "القائمة العربية الموحدة"، "منصور عباس".

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فقد اعتقل "العبارة"، الثلاثاء، بعد أن كان وصل إلى المملكة العربية السعودية، الجمعة الماضي، مع مجموعة كبيرة من العائلة والأصدقاء لأداء العمرة، مشيرة إلى أن عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، قد يعقد أي جهود لإطلاق سراحه.

وقال قريبه: "منذ الاعتقال، اتصلنا بالمسؤولين، وأخبرونا بتمديد حبسه الاحتياطي. وقالوا لنا إنهم سيفرجون عنه بعد العمرة وآمل أن يتم إطلاق سراحه حقًا".

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب السلطات السعودية حول اعتقال المواطن الإسرائيلي.

وبالرغم أن إسرائيل والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن العلاقات بين البلدين تعززت في الأعوام الأخيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقرت إسرائيل بأن تطبيع علاقتها مع السعودية "معلق حاليا"، قبل أن تعرب عن أملها في التوصل لاتفاق معها قريبا.