قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "محمد إسلامي"، إن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 5-20%، حتى بعد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى، ورفع العقوبات.
ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز"، الإيرانية عن "إسلامي"، تأكيده أن "عمليات التخصيب الحالية تستمر بحد أقصى 60%، وهو ما دفع الدول الغربية في الدخول بمفاوضات مع إيران في فيينا"، مضيفاً: "حتى مع رفع العقوبات سيستمر التخصيب بنسبة 5 و20%".
ولفت "إسلامي"، إلى أن "إيران متهمة بمحاولة صنع قنبلة ذرية، رغم توقيعها على وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وتابع: "نحن خاضعون للقانون وخضعنا لإشراف صارم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن ليس فقط لم تتم حماية إيران، إنما قد تمت عرقلة ذلك كل يوم".
وشدد المسؤول الإيراني، على أحقية بلاده في التكنولوجيا النووية، وقال إنه "أمر طبيعي لبلدنا".
والأربعاء، قالت الخارحية الأمريكية، إنها باتت قريبة من اتفاق نووي محتمل مع إيران، بعد إحراز تقدم كبير في مفاوضات فيينا بهذا الشأن.
وكان مفاوضون في فيينا قد أشاروا إلى أن المحادثات بشأن استعادة اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني وتخفيف العقوبات توشك على الانتهاء، فيما قالت مصادر قريبة من المفاوضات إنه من المتوقع تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة في القريب العاجل.
ومنذ عام 2019، تتحلل طهران تدريجياً من قيود الاتفاق وعاودت زيادة مخزونات اليورانيوم وبعد انطلاق المباحثات في فيينا، في أبريل/نيسان الماضي، خصّبته إلى درجة 60%، وهي أقرب نسبة من مستويات صنع الأسلحة، وركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
وطالبت إيران بضمانات قانونية بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، لكن واشنطن تقول إنه من المستحيل على الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تقديمها.
وتتضمن مسودة الاتفاق إشارات إلى إجراءات أخرى، منها رفع التجميد عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران.
