أبدت الولايات المتحدة استعدادها لمساعدة الرئيس الأوكراني، "فلوديمير زيلينسكي" على مغادرة كييف، لتجنب الوقوع في الأسر أو القتل على يد القوات الروسية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين أن "زيلينسكي" رفض مغادرة البلاد، وتعهد بالبقاء مسؤولا عن حكومته رغم المخاطر الشخصية الجسيمة.

وقال "زيلينسكي" في خطاب له "إنه الهدف المطلوب رقم 1 وعائلته هي الرقم 2"، مشيرا إلى أنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيا بتدمير رئيس البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن "زيلينسكي" كان قد سمع تحذيرات من المسؤولين الأمريكيين، حول المخاطر التي قد يواجهها.

وقال مسؤول أمريكي كبير، لم تفصح الصحيفة عن اسمه إن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا مع "زيلينسكي" خلال الأيام الأخيرة حول مجموعة متنوعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك الأماكن الأكثر أمنا للرئيس ليبقى فيها لضمان استمرارية الحكومة الأوكرانية.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي النائب الديمقراطي "آدم شيف": "لقد جعلناه على دراية ليس فقط بخطر الغزو الروسي الذي أصبح حقيقة واقعة، ولكن أيضا بالتهديد الذي يواجهه شخصيا.. ونحن على استعداد لمساعدته بأي شكل من الأشكال".

ويعتقد العديد من مسؤولي الأمن القومي أن "عزل زيلينسكي قد يوفر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أسرع طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتجنب احتلال طويل الأمد".

ففي حال خروج "زيلينسكي" قد يحاول "بوتين" تعيين آخر "كدمية" مكانه يكون قادرا على التحكم به.

وأعادت "واشنطن بوست" التذكير في اتهامات الحكومة البريطانية للكرملين في يناير/كانون الثاني الماضي بالتخطيط لاستبدال "زيلينسكي" بسياسي مؤيد لروسيا، وعضو سابق في البرلمان الأوكراني.

وحذر الرئيس الأوكراني "زيلينسكي"، مساء الجمعة من أن القوات الروسية ستحاول هذه الليلة الاستيلاء على كييف حيث تدور معارك ضارية.

وقال "زيلينسكي" في رسالة مصورة نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة: "يجب أن أقولها بصراحة تامة: هذه الليلة ستكون أصعب مما كان عليه النهار. العديد من مدن بلادنا يتعرض للهجوم".

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، الجمعة، عن مخاوفه بشأن "سلامة" الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، التي اعتبر أنها باتت "مهددة" بعد الهجوم الروسي، معلنا عن "قدرة" بلاده في تقديم المساعدة له "إذا لزم الأمر"، فيما عرضت بريطانيا عليه اللجوء.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.