أعلن "سيزاري كوليسا" رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم، السبت، عدم خوض بلاده مباراتها المقبلة بتصفيات كأس العالم 2022، أمام روسيا، الشهر المقبل؛ بسبب غزو القوات الروسية أراضي جارتها أوكرانيا.
وأعاد "ليفاندوفسكي" تغريدة تتضمن موقف الاتحاد البولندي للعبة، معلقا عليها عبر حسابه بموقع "تويتر": "هذا هو القرار الصحيح، فلا يمكنني تخيل خوضي مباراة ضد المنتخب الروسي في ظل استمرار الوضع الراهن".
وأضاف أفضل لاعب في العالم: "اللاعبون الروس والجماهير ليسوا مسؤولين عن هذا الأمر، لكننا لا يمكننا غض الطرف عما يحدث".
وأوقعت قرعة الملحق منتخب بولندا في طريق روسيا، حيث يلتقيان يوم 24 مارس/آذار المقبل في نصف النهائي، ليلتقي الفائز منهما مع نظيره من مباراة السويد والتشيك.
وانضم "فويتشيك تشيزني" حارس مرمى منتخب بولندا ويوفنتوس الإيطالي، لركب المعارضين لمواجهة روسيا، حيث أصدر بيانا عبر حسابه بموقع "أنستجرام"، يوم السبت.
وجاء في البيان: "زوجتي ولدت في أوكرانيا، ولهذا هناك دم أوكراني يجري في عروق ابني، وجزء من عائلتنا مازال هناك، وكثير من العاملين لديّ أوكرانيون، وكلهم أناس رائعون".
وأردف: "رؤية المعاناة على وجوههم والخوف على بلدهم يجعلني أدرك أنه لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي والتظاهر بأنه لم يحدث شيء".
وأضاف: "اللحظة التي قرر فيها بوتين غزو أوكرانيا، أعلن أن الحرب ليست فقط على أوكرانيا، ولكن أيضا على القيم التي تمثلها أوروبا.. الحرية والاستقلال، وفوق كل ذلك، السلام".
وأكمل: "في مارس/آذار المقبل من المفترض أن نلعب ضد روسيا في الملحق المؤهل لكأس العالم، وبينما أكتب هذه الكلمات بقلب مكسور، فإن ضميري يمنعني من خوض تلك المباراة".
وأتم: "تمثيل بلدك هو الشرف الأكبر كلاعب كرة، لكنه يبقى خيارا، ولهذا أرفض اللعب ضد لاعبين يختارون تمثيل قيم ومبادئ روسيا، ولا أريد الوقوف على أرض الملعب للاستماع إلى النشيد الوطني الروسي، وأرفض المشاركة في رياضة تضفي الشرعية على تصرفات الحكومة الروسية".
ودعا "تشيزني" في ختام بيانه مسؤولي الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم لضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاتحاد الروسي على أفعالهم.
وقال اللاعبون "كميل جليك" و"ماتيوش كليخ" و"ماتي كاش" وآخرون عبر "تويتر"، السبت: "قرار غير سهل لكن في الحياة هناك أمور أهم من كرة القدم.. نفكر في الشعب الأوكراني وفي صديقنا في المنتخب الوطني توماش كدجيورا الذي لا يزال في كييف مع أسرته".
