جددت الولايات المتحدة رفضها إقامة أي منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، خوفا من "حرب مدمرة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إن المحاولات الغربية لفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا "ستؤدي إلى حرب مدمرة مع روسيا"، وأن بلاده لا تنوي التصرف بهذه الطريقة.

وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تزال مستعدة لتشديد العقوبات ضد موسكو، وللحلول الدبلوماسية مع روسيا في الوضع حول أوكرانيا".

وأشار إلى أنه لا مصلحة استراتيجية لبلاده في خفض حجم النفط في الأسواق، لكنها "لا تستبعد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي".

ودعا "بلينكن"، روسيا إلى وقف العمليات العسكرية بالقرب من المواقع النووية في أوكرانيا، كاشفا أن البيت الأبيض طلب من الكونجرس الموافقة على رصد 10 مليارات دولار لدعم أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، قد دعا كثيرا الناتو إلى إقامة منطقة حظر طيران فيما يتم قصف المدن في بلاده بالمدفعية والغارات الجوية.

وفي وقت سابق الجمعة، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج"، أن الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي.

وقال "ستولتنبرج" بعد اجتماع عاجل مع وزراء خارجية دول الحلف، إن "الطريقة الوحيدة لفرض حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض حظر للطيران عبر إسقاط الطائرات الروسية".

وتابع: "إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورّط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير. لهذا السبب نتّخذ هذا القرار المؤلم".

ويأتي موقف الحلف الذي تقوده واشنطن رغم مناشدات القيادة الأوكرانية للمساعدة في ظل القصف العشوائي الروسي لمدن البلاد.

وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

وأفادت كييف أنه في حال لم تكن لدى الحلف الرغبة في إغلاق الأجواء الأوكرانية فعلى الحلفاء تزويد أوكرانيا بطائرات حربية وأنظمة دفاع جوي تساعدها في صد الهجمات الجوية الروسية.

وذكرت الدول الأوروبية حتى الآن بأنها لن تسلّم أوكرانيا طائرات، وتركّزت معظم الشحنات التي تم إيصالها على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.