أعلنت الموديل الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية "جيجي حديد"، التبرع بكامل أرباحها من عروض خريف 2022 "لمساعدة أولئك الذين يعانون من الحرب في أوكرانيا، وكذلك الاستمرار في دعم أولئك الذين يعانون من نفس الوضع في فلسطين".

وقالت "حديد" عبر حسابها الرسمي في منصة "أنستجرام"، الإثنين، إنها ستخصص أرباح عملها في خريف عام 2022 لمساندة الشعب الأوكراني وتقديم المساعدات له وكذلك لفلسطين.

وأضافت: "يجب أن تكون أعيننا وقلوبنا منفتحة على كل ظلم للإنسان.. في نهاية المطاف، تدفع أرواح الأبرياء ثمن الحرب وليس القادة".

وعبرت عن استيائها عن عدم استطاعتها للتحكم في جدول أعمالها قائلة "إن وجود جدول زمني محدد لشهر الموضة يعني أنني وزملائي غالبا ما نقدم أزياء جديدة خلال الأوقات المؤلمة التي تمر بها أوكرانيا".

وتابعت: "إنني أرغب في السير من أجل شيء ما على خطى صديقتي ميكا بالتبرع بأرباحي من عروض خريف 2022 لمساعدة أولئك الذين يعانون من الحرب في أوكرانيا".

وقالت: "أرجو أن نرى بعضنا بعضًا كأخوة وأخوات، بعيدًا عن السياسة، وبعيدًا عن العرق".

ويأتي إعلان "جيجي" عن تلك التبرعات، بعد يوم من حديث شقيقتها عارضة الأزياء "بيلا حديد" عن التمييز في التغطية الإعلامية للصراعات حول العالم، ففي الوقت الذي تشتعل فيه وسائل الإعلام العالمية غضبا من الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت تتعامل ببرود ولا مبالاة مع وقائع أفظع في الدول الإسلامية مثل الحرب على غزة.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، سلط الكثيرون الضوء على التغطية الإعلامية المتحيزة والعنصرية، والتي يقول الناشطون والنقاد إنها تمت تغطيتها على نطاق واسع مقارنة بالصراعات الأخرى حول العالم، ما يشير إلى أن بعض الأرواح تعتبر أكثر قيمة من غيرها.

ففي الأسبوع الماضي، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عددًا من الصحفيين بسبب التغطية واللغة المستخدمة في الأزمة.

وكانت "جيجي حديد" وأختها "بيلا" تضامنتا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2021 وشاركتا في المظاهرات السلمية التي أقامها الشعب الأمريكي آنذاك، احتجاجا على الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب ومطالبة بوقفها.

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.