بدء تحقيق في العثور على جثة ناشطة نسوية في أربيل

الأربعاء 9 مارس 2022 08:50 ص

أعلنت الشرطة العراقية في محافظة أربيل؛ عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد، الثلاثاء، بدء تحقيق في جريمة قتل ناشطة نسوية عُثر على جثتها على جانب شارع بالقرب من مطار أربيل الدولي.

وذكر بيان للشرطة أنه "تم العثور على جثة شابة مقتولة في شارع 100 الشهير بالقرب من إشارة مرور مطار أربيل الدولي"، وأشارت إلى أنه فور تلقيها المعلومات توجهت مفرزة من الشرطة المحلية إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً في الحادثة.

وأوضح البيان أن الضحية هي: "إيمان سامي مغديد"، وتبلغ من العمر 20 عاماً، مشيرا إلى إصدار بيان آخر بالتفاصيل التي يتم التوصل إليها بشأن الجريمة عقب التحقيق.

وكانت الناشطة القتيلة قد بثّت تسجيلاً على حسابها في منصة "تيك توك"، قبل مقتلها بساعات، فيما تجري خلية تحقيق الشرطة مراجعة للكثير من التفاصيل المتعلقة بها.

وتتكرر جرائم قتل نساء وناشطين بين فترة وأخرى في إقليم كردستان رغم تمتعه باستقرار أمني كبير مقارنة بباقي مناطق العراق، ما يعزوه مراقبون ومسؤولون إلى العادات والأعراف القبلية بشكل رئيسي.

وتباينت التعليقات بشأن دوافع الجريمة بين الناشطين في أربيل، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تحدث بعضهم عن شكوك تحوم حول شقيق الضحية وعمها، بسبب تبنيها مؤخراً أفكاراً اعتبرتها العائلة مخالفة للعادات والتقاليد، فيما قال آخرون إن مقتلها بسب إعلانها تغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحية وتغيير اسمها من "إيمان" إلى "ماريا".

غير أن المتحدث باسم شرطة أربيل، المقدم "هوگر عزيز" أكد الرواية الأولى، مشيرا إلى أن شقيق الضحية اعترف بمشاركة عمّها في الجريمة بسبب "خلافات عائلية"، وفقا لما أورده موقع "ارفع صوتك".

وأضاف أن الشرطة أصدرت مذكرة قبض بحق شقيق المجني عليها، وتحتجز الآن عم الفتاة والسيارة التي استخدمها الجناة.

وندد حساب باسم "فريق نسويات البصرة" بجريمة القتل، عبر "تويتر"، مرفقا وسما يحمل عنوان "ماريا" بتغريدته.

وفي المقابل، أكد صديق الناشطة المقتولة، عضو مركز ميترو في أربيل "نبز رشيد"، أن "مقتل إيمان لم يكن له علاقة بتوجهها الديني أبداً"، ونفى ما أشيع مؤخراً عن تغيير ديانتها من الدين الإسلامي وتحولها للديانة المسيحية.

 وقال "رشيد": "منذ أسبوع، التقيت بالضحية وشكت لي عن معاناتها وتعرضها لأكثر من مرة من مضايقات شقيقها وعائلة والدها التي تعد من العوائل المتشددة دينياً بسبب طبيعة عملها وملابسها التي تعتبرها عائلتها منافية للتقاليد المتوارثة وأعراف الدين الإسلامي".

وعانت الضحية من تداعيات نفسية كثيرة بسبب تزويجها وهي بعمر (12 عاماً)، وهو الزواج الذي لم يدم طويلاً وانتهى بالطلاق، بحسب صديقها.

وذكر "رشيد"، الذي كان على دراية بحياة الضحية، أنها "كانت تعاني أيضا من طلاق والدتها من والدها".

وأشار إلى أن "إيمان" كانت قد بدأت بمشروع جديد لتبدأ بالغناء، وأنهت تسجيل أغنية كاملة في استديو وجهزتها وصوّرتها، ولكنها قُتلت قبل الإعلان عنها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق كردستان فريق نسويات البصرة إيمان سامي ماريا