عبدالخالق عبدالله في سقطرى.. زيارة مستشار بن زايد السابق تثير غضبا واسعا

الأربعاء 9 مارس 2022 12:26 م

حالة غضب واسعة تلك التي أثارتها زيارة الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، في أوساط اليمنيين عبر "تويتر"، خاصة بعد إعلانه عن زيارة الجزيرة اليمنية دون الكشف عن كيفية الدخول إليها.

وبدأت موجة الغضب عقب نشر "عبدالله" صورة له وهو في سقطرى، التي باتت تحت سيطرة الإمارات بشكل فعل، أمس الثلاثاء، متجاهلا وصفها بالجزيرة اليمنية، وزاعما أن "مواطنين سقطريين أبلغوه بأنهم يتمنون أن تكون الجزيرة إمارة ثامنة تابعة للإمارات".

 

 

وقال منتقدون لهذه التصريحات إنها لا تصب في مصلحة التحالف العربي، الذي قال "عبدالله" إنه جاء لاستعادة الشرعية اليمنية.

واعتبر المنتقدون أن معاودة المسؤولين الإماراتيين حديثهم عن الهيمنة على سقطرى استفزاز لليمنيين بعد سيطرة أبوظبي على الجزيرة فعليا وطرد السلطة المحلية منها.

وفي هذا الإطار، وصف الكاتب الصحفي اليمني "عباس الضالعي" تغريدة "عبدالله" بأنه "خرف متعمد"، مشيرا إلى أن تفكيك الدولة اليمنية وتحويلها لإقطاعيات تحكمها الفصائل المسلحة كان أهم أهداف التحالف السعودي الإماراتي.

واعتبر "الضالعي" أن المطامع الإماراتية والسعودية في أراضي اليمن أحد أهم أسباب تكتل قطاع واسع من اليمنيين تأييدا للحوثيين.

 

فيما كتب الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والسياسية "عبدالغني علي الزبيدي" مغردا: "رمزي محروس محافظة محافظة سقطرى ممنوع أن يعود لمحافظته لمزاولة عمله، وعبدالخالق عبدالله يتنزه في ربوع سقطرى الساحرة، ليس بقوة ابن زايد أصبحت سقطرى إقطاعية إماراتية ولا دعم السعودية، أصبحت سقطرى كذلك لأن قيادات الشرعية صاروا كالقوادين في سوق النخاسة على وطنهم.. للأسف هذا هو الحال".

 

 

أما الصحفي "أحمد ماهر" فوصف "عبدالله" بأنه "صعلوك" يستفز اليمنيين من داخل سقطرى، مضيفا: "يقول التافه إن أهل سقطرى يتمنون أن تكون إمارة تابعة للإمارات ولا يعلم أن أصغر حجر بالجزيرة أكبر من تاريخ الإمارات".

وفي السياق، قارن السياسي اليمني المقيم بسويسرا "ياسر اليماني" بين منع السلطة المحلية في سقطرى من دخولها وبين الصور التي نشرها "عبدالله"، مغردا: "المرتزقة والعبيد ممنوعون من العودة لوطنهم وأسيادهم يصولون ويجولون داخل اليمن  مستشار الشيطان محمد بن زايد عبدالخالق عبدالله يتجول في جزيرة سقطرى اليمنية المحتلة بينما الأنذال من المرتزقة الذين سهلوا احتلال اليمن ممنوعين".

واعتبر عضو اللجنة العامة للموتمر الشعبي العام "حسين حازب" صور "عبدالله" في سقطرى دليلا على أنه لا دولة للرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" ولا شرعية في مناطق "الاحتلال" الإماراتي، حسب تعبيره.

ودعا "حازب" عموم اليمنيين إلى الثورة على هكذا وضع ليثبتوا أنهم لا يزالون أحياء وعلى عهد الواجب الوطني.

 

بينما عبر السياسي والصحفي اليمني "صدام الحريبي" عن شعوره بالإهانة إزاء ما نشره مستشار "بن زايد" السابق عبر "تويتر"، مغردا: "أشعر بالمهانة والخزي والقهر والذل وأنا لا أستطيع أن أعمل شيئا بعد تصريح المستشار الإماراتي عبدالخالق عبدالله عن سقطرى.. أشعر بالغصة، وأنا مكتوف الأيدي، وأتمنى أن أموت أهون من شهادة هذا العار".

فيما نشر الإعلامي اليمني "بشير الحارثي" مقالا، عبر "تويتر"، وصف فيه صور "عبدالله" بأنها تعبير عن "استكمال سلسلة من الأهداف التي تسعى من خلالها الإمارات إلى السيطرة على الجزيرة واحتلالها، وإن كان ذلك تحت يافطة الأعمال الإنسانية والخيريّة".

وأشار "الحارثي" إلى أن الإمارات اتبعت، في السنوات الماضية، استراتيجية في سقطرى، تقوم على شراء ولاءات بعض النافذين من مشايخ وشخصيات سياسية ووجاهات اجتماعية، وإغرائهم بالأموال، ومنحهم الجنسية الإماراتية.

وأكد أن الجزيرة تحولت إلى إقطاعية تحكمها الإمارات، ولم يعد للشرعية اليمنية أي سلطة عليها، وشرعت أبوظبي بإحكام السيطرة على مطارها، كما بدأت بإنشاء قواعد عسكرية في كل المناطق الإستراتيجية حول الجزيرة، وتنظيم رحلات سياحية لمختلف الجنسيات الأجنبية عبر مكاتبها وطيرانها بصورة مباشرة، بعيداً عن الحكومة اليمنية.

وشدد الإعلامي اليمني على أن سقطرى "ستظل بأهلها وجغرافيتها أيقونة للوفاء والولاء المطلق لليمن، هويةً وتاريخاً، في وجه كل الطامعين والطارِئين"، حسب تعبيره.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن سقطرى عبدالخالق عبدالله

أرخبيل سقطرى اليمني.. الاحتلال الإماراتي يدمر موقعا للتراث العالمي