قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، إن بلاده ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية، منتقدا في الوقت ذاته مطاردة الساحرات مع روسيا.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، انتقد مواقف الدول الغربية حيال الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف: "مثلما نرفض ترك الشعب الأوكراني وحيدا، لا نقبل أيضا الممارسات التي تذكرنا بمطاردة الساحرات، والتي ترتكب بحق روسيا وشعبها وفنّها وثقافتها وطلابها".

وأشار إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات الهاتفية مع نظيريه الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، والروسي "فلاديمير بوتين"، وقادة دول المنطقة، بهدف تهدئة الوضع وإيجاد مخرج للأزمة الحالية.

وأكد "أردوغان" أن قيام بعض الدول الغربية باستبعاد مواطنين روس عن عملهم وفرض حظر على كتب المؤرخين الروس بسبب الأزمة الراهنة، لا يختلف أبدا عن ممارسات هولاكو عندما أحرق المكتبات في بغداد.

وأوضح "أردوغان" أن تركيا تعاملت مع الأزمة الأوكرانية من منطلق سياستها المتمثلة في الدفاع عن وحدة أراضي وسيادة الدول، معربا عن أسفه لتحول التصعيد بين موسكو وكييف إلى صراع مسلح.

وحذر "أردوغان" من احتمال ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى 5-10 ملايين في حال استمر الوضع الأمني في البلاد على ما هو عليه الآن.

وأكد أن الحرب لا رابح فيها وأن تركيا تسعى جاهدة من أجل إنهاء الصراع المسلح بين البلدين وتقوم بكافة المبادرات الدبلوماسية لتحقيق هذه الغاية.

وأعرب "أردوغان" عن أمله في أن يتكلل اجتماع وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا غدا الخميس في ولاية أنطاليا التركية بالنجاح ويفتح الباب لوقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين.