انتهت مباحثات وزيري الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، ونظيره الأوكراني "دميترو كوليبا"، الخميس، في أنطاليا جنوبي تركيا، دون تقدم لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وجرى الاجتماع بحضور وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، في فندق "ريجنوم كاري" واستغرق نحو ساعة ونصف، وفق "الأناضول".

وقال "كوليبا" إن المباحثات التي جرت لم تحرز تقدما في اتجاه وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه طالب بهدنة لمدة 24 ساعة، وبفتح ممر إنساني في "ماريوبول" جنوبي البلاد.

واتهم وزير الخارجية الأوكراني، موسكو، بعدم الاتزام بإقامة ممر إنساني في "ماريوبول"، معربا عن اعتقاده بأن "روسيا ليست في موقف في هذه المرحلة يسمح لها بإعلان وقف إطلاق النار".

وشدد "كوليبا" خلال مؤتمر صحفي منفصل، على أن كييف مستعدة لمواصلة الانخراط في بحث وقف الحرب، والانفتاح على الحلول الدبلوماسية، ومواصلة المحادثات مع نظيره الروسي.

وأضاف أن أوكرانيا "لن تستسلم"، متهما الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأنه يريد إخضاع بلاده لمطالب موسكو، وهي قائمة مطالب تعني الاستسلام، وفق "العربية".

من جانبه، أكد "لافروف" أن المحادثات تركزت على المسائل الإنسانية، قائلا إن روسيا قدمت "مسارات لتسهيل عبور المدنيين".

وأضاف أن روسيا "مستعدة لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا ونريدها أن تكون محايدة".

وأعاد "لافروف" اتهام السلطات الأوكرانية بأنها "تستخدم المدنيين دروعاً بشرية"، وأن "الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة فتاكة قد تقع بأيدي إرهابيين"، وأن "الغرب هو من تسبب في هذا الصراع بإرغام أوكرانيا على الاختيار بين روسيا والغرب".

ويعد هذا أول اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، بوساطة تركية، منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقبيل الاجتماع الثلاثي، التقى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، مع نظيريه الأوكراني والروسي، في اجتماعين منفصلين.

ولليوم الخامس عشر على التوالي، يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط خسائر فادحة، وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك، ونزوح وفرار الملايين إلى خارج البلاد.