أعلنت السعودية، نجاحها في تحرير فتاتين أمريكيتين، بعد احتجازهما من جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، في العاصمة اليمنية صنعاء، في عملية عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن "تركي المالكي"، الجمعة، إنه "امتدادًا للشراكة المتينة بإطار التعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك بين حكومتي المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، فقد تم تحرير فتاتين أمريكيتين من الاحتجاز بالعاصمة صنعاء والواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتم إخلاءهما ونقلهما إلى العاصمة المؤقتة عدن ومن ثم إلى الرياض".

وأوضح أن "الفتاتين الأمريكيتين تم احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء، أثناء زيارة عائلية، كما تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما".

وأضاف: "بطلب من الولايات المتحدة، ومن خلال عملية أمنية خاصة، تم تحرير الفتاتين، ونقلهما من صنعاء إلى عدن".

وتابع العميد "المالكي"، أنه تم نقل الفتاتين من عدن إلى مدينة الرياض، بواسطة القوات الجوية السعودية، وتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للفتاتين فور وصولهما، ومن ثم تسليمهما للمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا في استقبالهما.

ولم يذكر "المالكي"، تفاصيل أخرى عن العملية أو توقيتها، إلا أن وكالة "رويترز"، قالت إنها تمت في يناير/كانون الثاني الماضي.

ولفت المسئول السعودي، إلى أن تنسيق هذه العملية المشتركة لإخلاء رعايا أمريكيين من اليمن "تجسد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنها استمرار للتعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق الأمن الوطني للبلدين".

ولفت إلى أن العملية تأتي كذلك "في إطار التعاون الأمني والاستخباري لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن، كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش ومليشيا الحوثي، التي تم تصنيفها جماعة إرهابية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2624)".

وكانت وكالة "رويترز"، كشفت أن الفتاتين (19) و(20) عاما، عادتا إلى الولايات المتحدة.

وامتنعت الوكالة ووزارة الدفاع السعودية، عن ذكر هويتهما أو أي معلومات أخرى عنهما، لأسباب تتعلق بالخصوصية.