قالت صحيفة ذا تايمز"، السبت، إن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، هي الأولى له كرئيس للوزراء.

ونقلت الصحيفة البريطانية، أن "جونسون" سيزور السعودية الأسبوع المقبل، وسيتحدث أثناء وجوده بالرياض مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وتوقعت الصحيفة أن يجري "جونسون" محادثات بشأن النفط حيث يحاول استقلال المملكة المتحدة عن إمدادات الطاقة من روسيا.

وعلى الرغم من أن داونينج ستريت لم يؤكد الزيارة، إلا أنه قال إن "الرحلة تبدو مرجحة بشكل متزايد"، فرئيس الوزراء يواجه دعوات من نواب حزب المحافظين للتدخل لحث السعوديين على الإفراج عن المزيد من النفط.

ويقول مسؤولون حكوميون إن رئيس الوزراء لديه روابط أفضل مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" أكثر من أي زعيم آخر في مجموعة السبع وأن الاثنين تبادلا رسائل واتس آب.

في المقابل، أفادت الأنباء بأن الأمير رفض تلقي مكالمة من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي ندد بالسعودية باعتبارها "منبوذة" بسبب مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في عام 2018.

وتأتي رحلة "جونسون" المحتملة في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة العربية السعودية أنها أعدمت 81 رجلاً، بينهم سبعة يمنيين وسوري، بتهمة الإرهاب وجرائم أخرى من بينها اعتناق "معتقدات منحرفة" في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود.

والتقى "جونسون" عندما كان وزير خارجية عام 2016 العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" في الرياض.

وفي مقابلته مع "سكاي نيوز"، الخميس ، قال "جونسون": "ما سنفعله هو إلقاء نظرة على إمدادات الطاقة لدينا... للابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز الروسي".

وتابع: "نحن الآن بصدد القيام بالخطوات الدراماتيكية التي نحتاج إلى اتخاذها للحصول على إمدادات طاقة مستقلة، حتى لا يبتزنا بوتين".

ويعتقد مسؤولون بريطانيون أن "جونسون" في وضع جيد لإقناع السعوديين بضخ المزيد من النفط، بالنظر إلى مدحه أجندة الأمير "بن سلمان" الإصلاحية عندما كان وزيراً للخارجية.

وعلى عكس الولايات المتحدة، فقد واصلت المملكة المتحدة بيع الأسلحة إلى المملكة، متحدية المعارضين الذين احتجوا على استخدام الأسلحة في الحرب على اليمن.

وكان من المقرر أن يزور "جونسون" المملكة العربية السعودية مرتين في السنوات الأخيرة، كان آخرها الشهر الماضي في رحلة تم تأجيلها بسبب أزمة أوكرانيا.

ويعتقد نواب محافظون كبار أنه بعد ازدراء السعوديين لمكالمة "بايدن"، يمكن أن يتوسط "جونسون" في صفقة نفط قد تكون حاسمة في تخفيف أزمة الطاقة.

وقال وزير الشرق الأوسط السابق "أندرو موريسون": "حافظت المملكة المتحدة دائمًا على علاقة إيجابية وبناءة مع السعودية قائمة على الحوار، وأنا متأكد من أن ذلك سيكون مفيدًا في السياق الحالي".