كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الأسبق "حمد بن جاسم آل ثاني"، عن كواليس منعه من لقاء زعيم المعارضة البحرينية وأمين عام جمعية "الوفاق" الشيعية "علي سلمان" أثناء زيارته للبحرين، العام 2011.

وقال "بن جاسم" إن ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" منعه شخصيا وبشكل مباشر من لقاء "سلمان".

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "الصندوق الأسود" الذي يبث على تطبيق صحيفة "القبس" الكويتية، إن زيارته للمنامة كانت بتنسيق مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق "جيفري فيلتمان"، ووزير الخارجية السعودي الأسبق "سعود الفيصل".

وأشار "بن جاسم" إلى أن وزير الخارجية البحريني السابق "خالد آل خليفة" أحيط علما كذلك بتواصله المسبق مع الشيخ "سلمان".

وتابع: "أثناء تواجده برفقة سعود الفيصل عند ملك البحرين، استأذن منه مباشرة التوجه للقاء الشيخ علي سلمان، إلا أن ملك البحرين حاول ثنيه لكن لم يمانع ذهابه، فاستأذن بن جاسم الملك للخروج من المجلس لإجراء اتصال هاتفي بالشيخ علي سلمان لإبلاغه بقدومه، وحين عودته للمجلس بعد دقائق طلب منه الملك البحريني عدم التوجه لذلك اللقاء".

وأفاد بأنه حاول إقناع ملك البحرين لكن دون جدوى، وبعد ذلك اكتشف أن هناك قوات سعودية قررت المجيء إلى البحرين وأن الأمر نوقش بين ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي أثناء إجرائه المكالمة خارج المجلس.

وأكد "بن جاسم" أن أحداث ميدان اللؤلؤة كان يمكن معالجتها بشكل سلمي بدلا من اللجوء للقوة، مضيفا أن قطر وضعت في موقف محرج بالانضمام إلى القوات السعودية تحت غطاء "درع الجزيرة"، والانسحاب لاحقا بعد أن استعملت القوة لفض الاعتصام.

وشهدت البحرين حركة احتجاجية في 14 فبراير/شباط 2011، جرى فضها في العام ذاته، وقالت السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الأخيرة إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة.