صوت مصري شجاع يطالب بذكر فلسطين مثل أوكرانيا

بطل العالم في الإسكواش، المصري علي فرج، طالب عقب فوزه ببطولة في لندن، بذكر فلسطين كأوكرانيا التي أصبحت حديث العالم بسبب الغزو الروسي.

يتسم موقف الغرب بالنفاق وزيف ادعاء حقوق الإنسان إذ يسمح بإقحام الرياضة في السياسة في كل ما يحقق مصالحه لكنه ينكر ذلك حين يتعلق بفلسطين.

أشار علي فرج إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 74 عاما من المشاكل بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يعلم أن الحديث عن هذه القضية سيسبب له مشاكل.

فرضت هيئات رياضية دولية جملة من العقوبات على الرياضيين الروس بسبب غزو بلادهم لأوكرانيا، ما اعتبره البعض تداخلا بين السياسة والرياضة.

* * *

الإجراءات التي اتخذها الغرب ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا، دفعت الكثيرين في العالم إلى مقارنة موقف الغرب من أوكرانيا بموقفه من فلسطين وما يجري فيها من انتهاكات وجرائم.

كما دفع الكثيرين إلى وصف موقف الغرب بالنفاق وزيف الادعاء بحقوق الإنسان، فهو يسمح بإقحام الرياضة في السياسة في كل ما يحقق مصالحه لكنه ينكر ذلك حين يتعلق بفلسطين.

ورب ضارة نافعة ، كما يقال، فقد تعالت أصوات تطالب بمعاملة الكيان الصهيوني بالمثل، وباتت أصوات الرياضيين العرب أكثر جراءة وقوة وثقة بالنفس.

آخر هذه الأصوات الحرة ما صدر من بطل العالم في الإسكواش، المصري علي فرج، الذي قال عقب فوزه ببطولة في لندن، إنه يجب ذكر فلسطين مثل أوكرانيا التي أصبحت حديث العالم بسبب الغزو الروسي.

وأشار علي فرج، في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 74 عاما من المشاكل بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يعلم أن الحديث عن هذه القضية سيسبب له مشاكل.

وقال "لكن هذا هو الواقع الموجود والمعروف للجميع، وأصبح من الممكن خلط الرياضة بالسياسة، الحديث حول هذه القضية ليس على هوى الإعلام الغربي".

وأشار إلى أن "الجميع في الوقت الراهن يتعاطف مع الشعب الأوكراني نظرا للغزو الروسي، لكن يجب أن نذكر أيضا فلسطين، وما تعاني منه على مدار العقود الماضية".

والأسبوع الماضي، دعا مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين إلى إيقاف عقوبته المسلطة عليه؛ بسبب رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي في الألعاب الأولمبية الأخيرة، على ضوء العقوبات الرياضية الدولية ضد روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

فرضت هيئات رياضية دولية جملة من العقوبات على الرياضيين الروس بسبب غزو بلادهم لأوكرانيا، ما اعتبره البعض تداخلا بين السياسة والرياضة.

وأوقعت عدة هيئات رياضية دولية سلسلة عقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، حيث جُرّدت سان بطرسبورغ من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لمصلحة باريس، فيما تحوم شكوك حول مصير رعاية شركة غازبروم الروسية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".

كما ألغيت جائزة روسيا الكبرى للفورمولا واحد، فيما فرضت اللجنة الأولمبية الدولية حظرا على رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم شطب روسيا من تصفيات مونديال قطر 2022، وعدم إقامة أي مسابقة دولية في روسيا. كما قررت لعبة "فيفا" الإلكترونية إزالة منتخب روسيا وأنديتها من نسخة العام الجاري.

وبجانب ذلك، ألغى الاتحاد الدولي للسباحة بطولة العالم للناشئين، التي كان من المقرر إقامتها في مدينة كازان الروسية في آب المقبل.

في حين أنه أوقعت عقوبات على لاعبين عرب ومسلمين رفضوا مواجهة لاعبين إسرائيليين في عدة بطولات مما تسبب في معاقبتهم وحرمانهم من البطولات وحتى وصل إلى شطب اللاعب نهائيا وتدمير مستقبله الرياضي.

* علي سعادة كاتب صحفي أردني