أبراموفيتش وأكاذيب يائير لبيد
المشكلة لم تعد في أكاذيب يائير أو قادة العدو العسكريين بل في الكلف المتوقعة لمن يصدق أو يتغاضى عنها في الغرب خاصة في أمريكا.
أكد لبيد أن دولة الاحتلال لن تخرق العقوبات على روسيا لكن فرار أبراموفيتش للكيان بطائرة خاصة كذَّب تصريحات جعلها لبيد عنوان جولته بأوروبا الشرقية.
"أَكْذَب من لبيد" اصبح لقبًا مستحقا لوزير خارجية الاحتلال فلم تصمد كذبته في براتيسلافا ساعات بل دقائق ولا أحد بأمريكا لديه استعداد لانتقاد حكومة الاحتلال وقادتها
اعتقلت البرتغال كبير حاخامات بورتو ضمن تحقيقاتها حول منح الملياردير الروسي حامل جنسية إسرائيل أبراموفيتش ويهود آخرين جنسية البرتغال بوثائق مزورة قدمها الحاخام.
* * *
لم تصمد تصريحات وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا طويلا بعد ان حطت طائرة رومان أبراموفيتش في مطار اللد (بن غوريون).
لبيد اكد أن دولة الاحتلال لن تلتف على العقوبات المفروضة على روسيا ولن تخرقها، غير أن فرار أبراموفيتش الى دولة الكيان بطائرته الخاصة كذَّب تصريحات لبيد التي جعلها عنوانًا لجولته في أوروبا الشرقية، والتي بدأها في رومانيا.
أبراموفيتش فَرَّ الى رعاته في الكيان الصهيوني بملياراته الـ15 بعد ساعات من اعتقال السلطات البرتغالية كبير حاخامات مدينة بورتو البرتغالية، ضمن تحقيقات أجرتها السلطات حول منحه الملياردير الروسي الحامل لجنسية دولة الاحتلال رومان أبراموفيتش، وعدداً آخر من اليهود الجنسية البرتغالية بوثائق مزورة قدمها حاخام المدينة.
لم يقتصر الأمر على أبراموفيتش وطائرته، اذ انطلق اليخت البحري الخاص بالملياردير الاوليغارشي الروسي الاسرائيلي بأقصى سرعته فرارًا من السلطات الايطالية، متجهًا الى موانئ فلسطين المحتلة؛ بحثا عن ملاذ آمن يبعده عن الملاحقة والمصادرة بالموانئ الاوروبية.
"أَكْذَب من لبيد" اصبح لقبًا مستحقا لوزير خارجية الاحتلال الاسرائيلي يائير لبيد؛ اذ لم تصمد كذبته في براتيسلافا ساعات بل دقائق قليلة، والغريب في الأمر انه لا احد في امريكا لديه استعداد لانتقاد حكومة الاحتلال وقادتها!
فأمريكا منشغلة بالاستماع لأكاذيب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الذي توجه لواشنطن يوم الأحد بجانب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أهارون حاليفا، المتواجد بواشنطن منذ أربعة أيام، وسبقهم رئيس الشاباك رونين بار الذي عاد الى فلسطين المحتلة امس الاحد.
المشكلة لم تعد في أكاذيب يائير، او القادة العسكريين لدولة الاحتلال، بل في الكلف المتوقعة لمن يصدق، او يتغاضى عن هذه الاكاذيب في الغرب، خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية.
* حازم عياد كاتب وباحث سياسي