أحيت السفارة السورية في الدوحة (تابعة للائتلاف السوري)، الخميس، الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية.

وشارك في حفل إحياء الذكرى وزيرا العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية القطريان "مسعود بن محمد العامري" و"غانم بن شاهين بن غانم الغانم ".

كما شارك فيه رئيسِ وزراء سوريا الأسبق "رياض حجاب"، ورئيسِ الائتلاف الوطني السوري الأسبق "أحمد معاذ الخطيب الحسني"، والسفير التركي بالدوحة "مصطفى كوكصو".

وقال "بلال تركية" القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في قطر في كلمة له: "تمر علينا الذكرى اليوم في وقتٍ يراقب فيه العالم أحداث الحرب القاسية في أوكرانيا".

وأضاف تركية: "بالطبع يؤلمنا بشدة ما يحدث فنحن السوريون نعرِف ما يقاسيه الشعب الأوكراني حق المعرفة لأننا عانينا من نفس آلة الحرب وما زلنا نعاني ونشعر بالأسف أن ما يحدث هناك ليس إلا نتيجة التقاعس عن محاسبة المجرمين في سوريا".

وأردف: "هو مطلب لطالما كررناه بمحاسبة النظام المجرم وعزله إقليميا ودوليا، لأن هذا هو السبيل الوحيد لاستقرار سوريا والمنطقة".

وشدد "تركية"، على أن "إجرام (رئيس النظام السوري بشار) الأسد لم يقتصر على السوريين وحدهم بل تجاوزهم ليعمل على زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين".

ولفت إلى "دور قطر في دعم الشعب السوري"، قائلا: "لطالما كانت قطر في المقدمة فوقفت إلى جانب المطالب المحقة للشعب السوري وقدمت الدعم في كل المجالات السياسية والإنسانية والشعبية ورأينا أرقى نماذج التآخي والتعاضد بين الشعبين السوري والقطري".

وتابع "تركية": "لقد أثبتت قطر يوماً بعد يوم مكانتها الدبلوماسية الرفيعة وحضورها الإنساني في شتى بقاع الأرض ونرى اليوم التحضيرات المبهرة لاحتضان كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط لتكون قطر جسر التواصل بين كل شعوب العالم المحبة للخير والسلام".

ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام "بشار الأسد" بقوة، مع ثورة شعبية خرجت ضده في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.