نور الشامسي

واصل سجناء الحوض الجاف بالبحرين إضرابهم عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على الظروف السيئة التي يعانون منها داخل السجن من قِبَل السلطات والقوات الأمنية البحرينية، بما في ذلك من تعذيب وإهانات وإهمال طبي.

وأفادت مصادر أن إدارة السجن لا تزال تتجاهل مطالب السجناء، ولجأت بدلا من ذلك لاستخدام التهديد والترويع، وذلك لإجبارهم على فك الإضراب والتنازل عن المطالب.

ونقلت مصادر إعلامية أهلية، أن عيادة السجن امتلأت بالسجناء الذين تعرضوا للإغماء نتيجة الإضراب، فيما نقل حساب «حركة شباب الدراز» أن هناك حالات خطيرة بين المضربين.

وأكدت جهات حقوقية على اتصال بالوضع داخل السجن، بأن السجناء مصرون على مواصلة الإضراب رغم تهديدات ضباط السجن وتدهور الحالة الصحية لأعداد كبيرة منهم.

وأكد المعتقلون، في بيان سابق لهم، أن التعذيب والانتهاكات في السجن مستمرة من خلال «ضرب الموقوفين بأساليب مختلفة، وإهانتهم، وحبسهم لأيام عدة في الغرف ومنعهم من دخول الحمام»، إضافة إلى «التهديد الدائم لهم من قبل الضباط والشرطة، وإهانة معتقداتهم والمذهب الشيعي والقرآن الكريم»، بجانب حلقة من التعذيب والإهانات في السجن الإنفرادي والذي ما زال التعذيب فيه مستمرا على الموقوفين يوميا مع إجبارهم على «الوقوف طوال 24 ساعة ولأيام عدة وعدم السماح لهم بدخول الحمام لساعات طويلة منذ شهر رمضان الماضي». بحسب البيان.

يُذكر أن «مرصد البحرين لحقوق الإنسان» كان قد طالب قبل أيام النيابة العامة والقضاء البحريني بالتدخل السريع لتحويل جميع المعتقلين المرضى إلى المستشفيات لتلقى العلاج المناسب بحسب الحالات المرضية المعلنة من قِبَل المرصد والنشطاء الحقوقيين.

وتداول أهالي عدد من أهالي المعتقلين ونشطاء حقوق الإنسان قائمة بأسماء المعتقلين والموقوفين المرضى الذين يحتاجون إلى علاج سريع وبإشراف أطباء متخصصين، حيث تجاوز العدد 50 مريضا ممن تم تحديد مواعيد لهم في مجمع «السلمانية» الطبي لتلقي العلاج المناسب، إلا أن مسؤولي السجون، بحسب بيان «المرصد»، يمتنعون عن تنفيذ هذه التوصيات، ويحجمون عن نقل المرضى إلى المستشفيات.

(المصدر:الخليج الجديد + البحرين اليوم)