قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، "أنور قرقاش"، السبت، إن زيارة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" للإمارات تنطلق من توجه بلاده إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، وقناعتها بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم.
تصريحات "قرقاش" على "تويتر" تأتي بعدما أثارت زيارة رئيس النظام السوري، الجمعة، انتقادا حادا من واشنطن مع إعلان وزارة الخارجية إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق" مما وصفته بمحاولة واضحة لإضفاء الشرعية على "الأسد".
وأضاف "قرقاش": "المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها".
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، كما تأتي من قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم، المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها 2/2
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 19, 2022
وفي تغريدته قال "قرقاش": "الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة".
وتابع: "الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجا عمليا ومنطقيا لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن".
الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة، إذ أن الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجاً عملياً ومنطقياً لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن 1/2
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 19, 2022
وتعد زيارة الأسد للإمارات هي الأولى له لبلد عربي منذ الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، مما يظهر تحسن العلاقات مع بلد حليف للولايات المتحدة دعم ذات يوم المسلحين الذين قاتلوا "الأسد"، كما تقول "رويترز".
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن "الأسد" التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" الذي "أكد أن سوريا الشقيقة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها".
وأظهر شريط مصور بثته وكالة أنباء الإمارات الأسد "مبتسما" وهو يقف إلى جوار الشيخ "محمد بن زايد" أمام علمي سوريا والإمارات، مع حديث تخللته إيماءات وابتسامات.
والتقى "الأسد" أيضا حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" في دبي.
وزيارات "الأسد" خارج سوريا منذ اندلاع الحرب كانت لإيران وروسيا فقط، وهما دولتان حليفتان ساعد جيشهما رئيس النظام السوري على قلب دفة الحرب ضد خصومه المدعومين من حكومات شملت دولا خليجية حليفة للولايات المتحدة، وفقا لـ"رويترز".