استدعت الجزائر، السبت، سفيرها في إسبانيا فورا للتشاور بشأن أحدث تعليقات لمدريد حول قضية إقليم الصحراء.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، لدي إعلانها عن استدعاء السفير، إنها "تفاجأت بشدة من التصريحات المفاجئة للسلطات العليا في إسبانيا بشأن قضية الصحراء".

وأضافت: "الجزائر تستغرب الانقلاب المفاجئ لإسبانيا في ملف القضية الصحراوية".

والجزائر مورد رئيسي للغاز لكل من إسبانيا وإيطاليا.

وتحرك المغرب مع إسبانيا، الجمعة، لتسوية خلاف دبلوماسي؛ حيث اقتربت مدريد من موقف الرباط بشأن الصراع في إقليم الصحراء، وقالت لقد بدأت "مرحلة جديدة في العلاقات".

ويشير ذلك إلى تحول في سياسة مدريد بشأن إقليم الصحراء، وهي منطقة يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه، لكن هناك حركة تدعمها الجزائر تطالب بقيام دولة مستقلة عليها.

وقال المغرب إنه تلقى رسالة تقول إن إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007 الأساس "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وتعزز الرسالة موقف المغرب في هذا النزاع الممتد لعقود، باعتراف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب" أواخر  العام 2020، بسيادته على إقليم الصحراء، وذلك في إطار اتفاق ثلاثي يقضي أيضا باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وقال مصدر دبلوماسي جزائري لرويترز إن الموقف الجديد لإسبانيا تجاه إقليم الصحراء هو تحول "غير متوقع" عن موقفها المحايد السابق الذي كان داعما لخطة الأمم المتحدة التي تتضمن إجراء استفتاء لتقرير المصير.

وأضاف المصدر الجزائري: "هذه خيانة للشعب الصحراوي".