دراسة: التلوث القاتل يهدد مياه الخليج

السبت 19 مارس 2022 09:50 م

كشفت دراسة بحثية حديثة أن خطرا محدقا يهدد مياه الخليج بسبب التلوث البحري الذي يطبق بشدة عليها.

وأشارت الدراسة إلى أن طبيعة الخليج العربي كبحر صغير مغلق تقريبا يجعل أثر التلوث البحري عليه أشد من بحار أخرى كثيرة مفتوحة التبادل مع بحار مغايرة.

وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل في الأحساء "يوسف الخميس"، أن الدراسات البحثية الحديثة، التي أجريت على مياه الخليج العربي، تشير إلى ارتفاع نسبة تركيز المعادن الثقيلة في المياه والرواسب وأحشاء الكائنات البحرية.

وأضاف، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية، أن هناك دراسات أخرى أجريت لتحليل ملوثات المواد البلاستيكية، عثرت على قطع بلاستيكية في أحشاء بعض أسماك الأنواع الاقتصادية، وتراكم القطع البلاستيكية في الرواسب.

وتابع أنه "في السنوات الأخيرة تكررت ظاهرة المد الأحمر، وما تخلفه من نفوق من الكائنات البحرية نتيجة السموم التي تنتجها هذه الطحالب المسببة لهذه الظاهرة".

والمد الأحمر هو ظاهرة طبيعية بيئية تحدث بسبب ازدهار مؤذٍ لنوع أو أكثر من العوالق أو الطحالب النباتية في مياه البحار أو البحيرات، مما يسبب تغير لون المياه بشكل واضح، معظم الوقت يتغير اللون إلى الأحمر، ولكن قد يتراوح لون المياه ما بين البني، البرتقالي، الأصفر الفاتح، الأخضر والوردي، حيث يعتمد اللون الناتج على لون العوالق.

وتسبب هذه الظاهرة تسمما شديدا في المياه إضافة إلى كثير من الأخطار الأخرى، وتعرف ظاهرة المد الأحمر علميا بـ"ازدهار مؤذي للعوالق"، حيث إن الظاهرة في الحقيقة لا علاقة لها بالمد، كما قد يطلق اسم المد الأحمر أحيانا على ظواهر ازدهار العوالق غير المؤذية.

ولفت "الخميس" إلى أن "الخليج العربي، عبارة عن بحر ضحل، شبه مغلق، وبالتالي فإن تبديل المياه فيه ضعيف، وهو يشهد تدفقا قليلا جداً للمياه العذبة، وفيه 65 % من الاحتياط العالمي للنفط، و50 % من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة".

وشدد الخميس على أن "مشكلة التلوث البحري من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه كوكب الأرض، وأن البحار والمحيطات تمثل شريان الحياة، فهي تنتج 50% من الأكسجين الجوي، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وهي مصدر البروتين الحيواني، ومصدر للثروات المعدنية، ومصدر للبترول والغاز".

ولفت إلى أن "من بين مصادر التلوث البحري: الصرف الصحي والصناعي والزراعي، والعكارة والملوحة والحرارة والضوضاء، والنفط والهيدروكربونات، ومياه الصابورة، والمواد المشعة والمعادن الثقيلة، والمد الأحمر، والمواد البلاستيكية".

وأوضح أن "الخليج العربي، تعرض عام 1991 إلى تلوث نفطي، بسبب الانسكاب النفطي، وهي من أكبر الكوارث النفطية والبيئية في العالم، وتسببت في تناقص 25 % من المخزونات السمكية، ونفوق كثير من السلاحف والطيور البحرية، وتدمير أشجار المانجروف".

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تلوث المياه مياه الخليج تلوث مياه الخليج

بسبب التلوث... الثروة السمكية في بحيرة قارون المصرية تتآكل

دراسة: التلوث الناتج عن احتراق الإطارات والمكابح أكبر من العادم