سلط تقرير أمريكي الضوء على مهنة وزير المالية الأفغاني السابق "خالد بايندا"، قبل تولي حركة طالبان مقاليد الحكم، في أغسطس/آب الماضي.

ويعمل "بايندا" حاليا سائق أوبر في العاصمة الأمريكية واشنطن؛ لإعالة زوجته وأطفاله الأربعة بعد أن استنفد مدخراته المتواضعة.

ويقود "بايندا" الذي كان يشرف على ميزانية تبلغ 6 مليارات دولار، سيارته من طراز هوندا أكورد، متجها شمالا على "الطريق السريع 95" من منزله في وودبريدج، فيرجينيا، باتجاه واشنطن العاصمة، ويقيس نجاحه بمئات الدولارات بدلا من المليارات.

ويقول الوزير السابق لصحيفة "واشنطن بوست": "إذا أكملت 50 رحلة في اليومين المقبلين، فسأحصل على مكافأة قدرها 95 دولارا".

وأضاف أن "وظيفته كسائق سيارة أجرة هي بمثابة إجازة مؤقتة من الهوس بالمأساة المستمرة في بلاده، التي كانت تعاني من الجفاف الكارثي، والوباء، والعقوبات الدولية، والاقتصاد المنهار، والمجاعة، وعودة حكم طالبان".

ويبدي الوزير الأفغاني السابق (40 عاما) سعادته بتلك الوظيفة، قائلا إنه يشعر بالامتنان الشديد.

ويروي كيف قام بتوصيل طالبتين من جامعة جورج واشنطن، وعندما فحص أجره، وجد أنهما منحتاه إكرامية بـ4 دولارات.

وكانت حركة طالبان سيطرت على العاصمة الأفغانية كابل، بعد انسحاب أمريكي غير منظم، أغسطس/آب الماضي، وقامت بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد.