قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن أعداء إيران فى المنطقة بدأوا في حشد صفوفهم؛ تحسبا لخطوتين أمريكتين محتملتين وهما إحياء الاتفاق النووي وإزالة واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إمكانية قيام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، على نحو خاص، أدى إلى كهربة الشرق الأوسط، معتبرة هذا الإجراء خارج إطار الاتفاقية النووية، ومطلب ملح من طهران.
وفي غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات "محمد بن زايد" في قمة مغلقة بشرم الشيخ.
وتحدثت مصادر عربية عن إمكانية انضمام ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" في محاولة لبناء جبهة موحدة ضد إيران، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الدول المعادية لإيران فى المنطقة ترى كيف وسّعت إيران من نفوذها وتأثيرها في الشرق الأوسط أضعافا مضاعفة، رغم تعرضها لأشد العقوبات منذ خروج الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي، فماذا سيكون الوضع ليس فقط بعد رفع العقوبات ولكن بعد إزالة "الحرس الثوري" من قائمة المنظمات الإرهابية؟
وأوضحت الصحيفة أن الدول الخليجية، كانت تظن على نحو ساذج، أن الولايات المتحدة سوف تحميها من الانتقام الإيراني، لكن هذا لم يحدث حتى فى ظل علاقاتها المتميزة مع "ترامب" الذي فرض عقوبات صارمة وغير مسبوقة على طهران.
وأضافت الصحيفة أنه من أجل ذلك، فإن الحشد المعادي لإيران في المنطقة سوف يسمع صوته الآن، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ كانت البداية.
